ناشط بيئي يحول أرضه إلى “غابة” لخفيض الحرارة بولاية كيرالا الهندية

ناشط بيئي يحول أرضه إلى

ترتفع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق، وسط تنامي مستمر للزحف الصناعي على الطبيعة، حيث أصبح العالم اليوم يعاني منها لتصبح رؤية الأراضي الجافة والقاحلة أمر معتاد لدى الكثييرين.

ووفق موقع “فرانس ميديا”، قرر الناشط البيئي الهندي عبد الكريم، بمفرده تحويل أرضه التي رأي الكثيرين أن إمكانية زراعتها “درب جنون” إلى غابة كثيفة، لتصبح الغابة التي صارت تعرف اليوم بغابة “عبد الكريم” نموذجًا يحتذى به في كيفية إحياء الإنسان للطبيعة بدلا من تدميرها.

وعلى الرغم من عدم امتلاك الناشط البيئي، أي شهادات علمية في مجال الزراعة بدأ في عام 1977 خطوته الأولي في زراعة أولى الأشجار في أرضه بولاية كيرالا جنوب الهند والتي بالنظر لطبيعتها الجافة وندرة الماء بها فضلًا عن مساحتها التي لم تكن تتجاوز حينها 55 ألف متر مربع  كانت في نظر العديد من الناس ليست سوى رهان خاسر إلا انه نجح في زراعتها لتصل مساحتها الإجمالية اليوم إلى 82 ألف متربع مربع، وتصبح موطن آلاف من الطيور والحشرات إضافة إلى لوجود أكثر من 800 نوع نباتي و300 نبتة طبية.

ولم يستخدم عبد الكريم، في زراعة غابته أي مواد خارجة عن الطبيعة سواء مبيدات حشرية أو أسمدة وإنما اعتمد فقط على  الوقت والماء حيث حفر بعض الآبار والتي ساهمت في تغير المنطقة حيث جذبت أنواع مختلفة من الكائنات سواء حيوانات او طيور ليثبت للجميع أن بالصبر والعزيمة بالإمكان تحقيق المستحيل.

ونظرًا للدور الإيجابي الذي تلعبه الغابات في مواجهة ظاهرة الإحتباس الحراري حيث تعمل على امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعد أحد أسبابها الرئيسية.

وساهمت “غابة كريم” بشكل كبير في خفض درجة الحرارة في المنطقة المحيطة بها فبينما قد تصل درجة الحرارة في باقي ولاية كيرالا إلى 40 درجة مئوية فإنها تتراوح في الغابة ما بين 20 و30 درجة مئوية مما يؤكد التأثير الإيجابي لوجود الغابات كما أثبتت العديد من الدراسات.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن