ناشيونال إنترست: هل يشن ترامب حرباً على إيران؟

ناشيونال إنترست: هل يشن ترامب حرباً على إيران؟

سلّط الكاتب الأمريكي، كورت ميلز، الضوء على الضغط الذي تواجهه إدارة البيت الأبيض حيال مواجهة النظام الإيراني، وإن كان خيار الحرب ناجعاً في هذه المواجهة أو لا.

وقال الكاتب في مقال له بصحيفة ناشينال إنترست، إن الأعضاء الديمقراطيين البارزين في مجلس الشيوخ شرعوا بجهود جديدة، هذا الأسبوع، من أجل زيادة تجريد الرئيس دونالد ترامب من سلطاته الحربية، وسط تخوّف من سعي ترامب لدخول حرب مع إيران.

وأوضح ميلز أن “آخر إدارتين جمهوريتين أدخلتا أمريكا في حروب بالشرق الأوسط، وإذا كانت الحرب الأولى؛ وهي حرب الخليج، قد حقّقت نصراً تكتيكياً مثيراً للولايات المتحدة، فإن الحرب الثانية أسهمت في تدمير الأمن القومي الأمريكي”.

وأضاف: إنه “على الرغم من أن ترامب رفض ذلك صراحة، فإن خياراته في التحالف مع اليمين المتشدد، وإلغاء الاتفاق النووي مع إيران، جعلت الكثيرين يتساءلون ما إذا كان ترامب سيسعى لهزيمة إيران من خلال الحرب”.

الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بالكونغرس، كما يقول الكاتب، يعتقدون ذلك؛ فبعد 16 عاماً على الغزو الأمريكي للعراق فإن أمريكا تتجه نحو صراع آخر غير ضروري في الشرق الأوسط، يستند إلى منطق خاطئ ومضلّل، فسياسة ترامب تجاه إيران مبنية على رماد السياسة الفاشلة في العراق.

واستطرد ميلز يقول: “عقيدة شن الحرب على إيران في البيت الأبيض وراءها العديد من أبطال الغزو الاستباقي للعراق عام 2003؛ ومنهم فرانك جافني، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وجون بولتون مستشار الأمن القومي، ومايكل فلين، وهو من المحافظين الجدد في المدرسة القديمة، وهي مدرسة ترى باستمرار أنه كان على الولايات المتحدة ضرب إيران أولاً وليس العراق”.

الكاتب ينقل عن مسؤول رفيع داخل إدارة الرئيس ترامب قوله: إن “هناك العديد من المسؤولين داخل الإدارة ما زالوا يعتقدون أن الحرب على نظام طهران باتت ضرورة”.

إدارة ترامب، بحسب ميلز، تسعى إلى محاولة إيجاد رابط بين النظام الإيراني وتنظيم القاعدة، وعلى الرغم من وجود بعض الأدلة لكنها تبقى غير دامغة، في وقت ما زال بولتون مثلاً يعتقد أن العلاقة بين إيران والقاعدة كان يمكن أن تبرّر استخدام القوة ضد إيران؛ بموجب قانون استخدام القوة العسكرية الصادر عقب تفجيرات 11 سبتمبر 2001.

ويواصل الكاتب الأمريكي مبيناً: إنه “بالإضافة إلى بولتون فإن وزارة الخارجية الأمريكية ممثلة بمايك بومبيو، تعتقد هي الأخرى ضرورة مواجهة إيران ودعم معارضي نظامها”، مشيرة إلى أنها “عملت على احتضان تلك المعارضة وقدمتها إلى الإعلام”.

وقال: “حتى بالنسبة إلى صقور إيران داخل الإدارة الأمريكية، ممن يعتقدون ضرورة شن حرب على نظامها، فإن التساؤل القائم هو إن كان انهيار النظام في إيران أفضل لاستقرار المنطقة أم بقاؤه؟ وما هي المصالح الأمريكية الحيوية التي يحققها انهيار النظام للولايات المتحدة؟”.

وختم الكاتب مقاله بالقول: “هذا الأسبوع انطلقت دعوات من قبل الديمقراطيين لصياغة مشروع قانون من قبل أعضاء في مجلس الشيوخ من الحزبين من شأنه أن يقيّد أي أموال تنفَق على أي هجوم غير دستوري ضد إيران”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن