نتائج تشريح جثة الشهيد السراديح تظهر تناقضات في زعم الاحتلال

ياسين السراديح
ياسين السراديح

ذكرت صحيفة هآرتس العبرية ان الفريق الطبي الذي عالج ياسين السراديح، الذي استشهد أثناء اعتقاله في مدينة أريحا، الخميس الماضي، سبق وادعى أنه لم يكن بالإمكان ملاحظة مكان إصابة السراديح بالنار ونزيفه الدامي. لكن هذا الادعاء لا يتطابق مع تشريح الجثة، الذي كشف بأن قوات الجيش أطلقت النار على السراديح وقتلته، وكان يمكن رؤية علامات دخول العيار وخروجه من جسده.

وكان المسعف الذي عالج السراديح قد ادعى خلال التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية، انه لم يلاحظ وجود دم على جسد وملابس السراديح، كما ادعى أن رجال الطاقم الطبي الآخرين الذين تواجدوا في المكان لم يلاحظوا الجراح على الجثمان. ومع ذلك، قالت جهات مطلعة على التفاصيل أنه كان يفترض برجال الطاقم الطبي تشخيص الجرح بواسطة فحص بسيط نسبيا في مكان الحادث.

ووفقا للتشريح الذي اجري لجثمان السراديح في معهد الطب الشرعي، فقد أصيب السراديح في أسفل بطنه. وكان يرتدي بدلة رياضية ظهر فيها ثقب مدخل الرصاصة، وكانت بقع الدم مرئية بالقرب من ظهره السفلي. وفي هذه المرحلة يتقبل الجيش الادعاء بأن الطاقم لم يلاحظ الجرح الذي تسبب بالنزيف الذي أدى إلى استشهاد السراديح.

وزعم جيش الاحتلال انه تم إخلاء السراديح بعد قيام الجنود بتفريق عشرات الفلسطينيين، الذين رشقوا الحجارة عليهم. ومع ذلك ليس من الواضح كم من الوقت احتجز الجنود جثمان السراديح منذ إصابته وحتى إخلائه. وكان الجيش قد ادعى بأن السراديح ركض نحو القوة العسكرية وهو يحمل قضيب حديد، وان الجنود أطلقوا عليه النار ولم يصيبوه. وفي الشريط الذي يوثق للحادث يشاهد الجنود وهم يضربون السراديح وهو ممدد على الأرض.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن