وفي هذا الصدد قال نتنياهو: “نحن موجودون في أوج عملية وهي إنشاء منظومة هجومية، ستكون في مقدمة الأمر هجومية، وبعد ذلك دفاعية، إزاء المحاولات لمقاطعة دولة إسرائيل وللمس بحق الجيش الإسرائيلي بالدفاع عن مواطني الدولة، ومن وجهة نظر الأطراف التي تقف وراء الحملة لفرض المقاطعة، المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ليست لب الصراع وإنما لبه هو استيطاننا في كل من تل أبيب وبئر السبع وحيفا وبالطبع القدس”.
وأضاف: “بينما ندعو إلى استئناف المفاوضات السياسية، يعمل الفلسطينيون على دفع خطوات ضدنا في الأمم المتحدة وفي المحكمة الدولية في لاهاي. إنهم يهربون من المفاوضات وفي نفس الوقت يعملون على دفع عقوبات دولية ضدنا وقرارات في مجلس الأمن بسبب عدم إجراء مفاوضات”

وتابع نتنياهو: “لقد هرب الفلسطينيون (من المفاوضات التي أجروها) مع (رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، وهم هربوا من (المفاوضات التي أجروها مع رئيس الوزراء الراحل أريئيل شارون)، وهم هربوا أيضاً من (المفاوضات التي أجروها مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت)، إنهم هربوا من (المفاوضات مع) الجميع، وبعد ذلك هم يوجهون التهم، وفي هذا الأمر أيضاً لا نهاية للسخرية، ويؤسفني أن هناك من يقع في هذا الفخ من النفاق الممنهج”.
من جهة ثانية قال نتنياهو: “إسرائيل تعتبر حماس مسؤولةً عن أي إطلاق نار من قطاع غزة على أراضينا، لم أسمع أي طرف في المجتمع الدولي يدين إطلاق النار هذا، وأيضاً في الأمم المتحدة لم يقولوا شيئاً، أتساءل: هل سيستمر هذا الصمت عندما نمارس بكل طاقاتنا حقنا بالدفاع عن أنفسنا؟ أود أن يكون واضحاً: النفاق الذي يتفشى في العالم لن يكبل أيدينا بما يتعلق بالدفاع عن مواطني إسرائيل، هكذا تصرفنا وهكذا سنواصل التصرف”.