قالت مصادر دبلوماسية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرجأ الموافقة على اتفاق تعويض مع تركيا، يهدف إلى تحقيق مصالحة بين الدولتين بعد حادث السفينة مافي مرمرة .
ونقلت صحيفة “حريت ” اليوم الاثنين عن المصادر التي لم يتم الكشف النقاب عن هويتها قولها، إن تردد نتنياهو يرجع إلى مخاوف سياسية محلية لأنه يتعرض لضغوط بسبب عملية السلام مع الفلسطينيين التي تم تعليقها مؤخرا بعدما وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق مصالحة .
وتابعت المصادر انه تم الانتهاء من صياغة الاتفاقية، وتم عرض النص على رئيسي الوزراء التركي والاسرائيلي للموافقة عليه، ولكن نتنياهو هو الذي تجنب التصديق على الاتفاق لمدة شهرين على الاقل.
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارنيتش قوله، إنه كان من المقرر التوقيع على الاتفاق بعد الانتخابات المحلية التركية التي جرت في الثلاثين من الشهر الماضي.
يذكر ان تسعة اتراك قتلوا على ظهر السفينة التركية “مافي مرمرة” في عام 2010، عندما تعرضت لهجوم من جانب قوات اسرائيلية في البحر المتوسط وهى في طريقها ضمن اسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات لسكان قطاع غزة .
وأدى الحادث الى أزمة دبلوماسية حيث استدعت تركيا سفيرها لدى اسرائيل، واشترط رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تقديم اعتذار ودفع تعويضا لاسر ضحايا الهجوم لتهدئة التوترات في العلاقات .
وقدم بالفعل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارا في شهر اذار/مارس العام الماضي، وأعقب ذلك إجراء مفاوضات بين اسرائيل وتركيا بشأن دفع تعويضات.
