نصر الله يوجه رسالة ردع الى اسرائيل يوم الاثنين

حسن نصر الله

طل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في مقابلة عبر شاشة قناة “الميادين”، يوم الاثنين المقبل.

وسيكون لإطلالته هذه، بحسب المعلومات المتوافرة عنها، “أهمية خاصة”، لا بسبب توقيتها بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من قواته الداعمة للجيش السوري وحلفائه وحسب، ولا لتزامنها مع ما يُحكى عن بوادر تخفيف وتيرة العدوان السعودي على اليمن، ولا لأنها أتت في عزّ الهجمة التي يشنّها هذا النظام على المقاومة، بل تكمن في شقها المتصل بالصراع المباشر مع الاحتلال الإسرائيلي.

في الترويج للمقابلة، ذكرت “الميادين” أن المقابلة ستتضمن “رسالة مباشرة إلى إسرائيل وقادتها”، يقول فيها الأمين العام لحزب الله: “هذا عملنا أمام أي تهويل أو عدوان”. فهذا العنوان مبنيّ على خلفية تكاد تكون غير مرئية. فالمقاومة لاحظت أن الاحتلال  الإسرائيلي يقوم بإجراءات يظن أنها خفية عن عيون أعدائه. وترافقت مع “حملة” إعلامية تولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتحدّث بصورة لافتة عن تعاظم قوة المقاومة، وتحوّلها إلى جيش، و”نمر مفترس”. ويمكن النظر إلى هذه الحملة بصفتها تمهيداً من الاحتلال للرأي العام الاسرائيلي ، والعالمي، فيما لو تقرر شنّ عدوان ما على لبنان، وخاصة أنها ترافقت مع الترويج الإسرائيلي لخطط إخلاء المستوطنات الشمالية إذا ما اندلعت الحرب مع المقاومة.

ما تقدّم يمكن أن يؤشّر إلى أن الاحتلال ربما يعدّ العدة لتنفيذ خطوة ما، في حال صدر القرار السياسي بذلك. وإضافة إلى المعطيات، ثمة قراءة لدى صنّاع القرار في المقاومة، تشير إلى أن الاحتلال يمكن أن يُقدم على “مغامرة” ربطاً بمعطيات ميدانية وسياسية مختلفة. فهو يعلم جزءاً من القدرات المتعاظمة لدى المقاومة في لبنان، سواء على المستوى التسليحي الذي يراه “كاسراً للتوازن”، أو لناحية الخبرات التي اكتسبتها قوات الحزب القتالية في الميدان السوري، على مدى ثلاثة أعوام متواصلة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن