نظرة من الداخل

31524574865

بقلم/ احسان بدره
من ينظر من الداخل للواقع الذي تعيشه الحالة الفلسطينية اليوم يدخل الى نفسه التشاؤم وعدم التفاؤل وغياب الرؤية حول المستقبل من كثرت ما زج بالساحة من متناقضات سياسية ومنكافات اعلامية وخلافات بين الكل الفلسطينيين بل بين الفصيل نفسه.
وهنا نتسأل ما هو السبيل للخروج من تلك الحالة التي المت بالواقع الفلسطيني وخاصة بعد أن أصبحت السمة الموجودة والتي للأسف يشتغل عليها من الخارج والداخل الفلسطيني هي الصراع الفلسطيني والصراع الفصائلي الذي يضر بالقضية والمشروع الوطني والمصالح العليا للشعب الفلسطيني ويفتح الباب للمتاجرة بالقرار الفلسطيني وبيع المشروع الوطني ورهن ارادة الشعب لصالح الإنكار والتسويف نقولها لكل من يتوهموا أنهم صناع القرار الفلسطيني فإن ارادة الشعب هي من تصنع القرار الفلسطيني الذي يصنع هنا في فلسطين وفلسطين هي غـــزة والضفة والشعب يتوحد بالدم والمقاومة وبالاردة الحرة ويتفرق بالانقسام ويتوحد بالثبات ويتفرق بالانقسام والتسويف وإن بقاء حالة التمزق والانقسام الفلسطيني هو مصلحة لإسرائيل التي تريد أن يكون الكيان الفلسطيني كيناناً هشاً وضعيفاً بفعل الانقسام وبفعل التجاذبات السياسية في المنطقة و أي حزب وجودة مرهون بضعفه ومدى تعاطيه مع الرؤية الإسرائيلية ضعيف ومهلل ومجزم ومنقسم ومتناحر ومن هذا المنطلق لابد لنا الخروج من تلك الازمة والعدول عن تسويف الواقع حفاظاً على المشروع الوطني واكراماً لدماء قادتنا وعلى رأسهم الرئيس ياسر عرفات والياسين وكل شهدائنا.
معروف أن لكل امة تاريخ وكرامة ونحن كشعب فلسطيني وامة عربية للأسف راحت الكرامة ولا نريد أن يمسح التاريخ وكذلك للأسف يراد لهذا التاريخ أن يتوسخ بفعل المناكفات السياسية بين اطياف الشعب الفلسطيني واحزابه وقواه السياسية والاجتماعية وبفعل الرهان الخاسر على اجندات ومعطيات وصراعات عربية وإقليمه نقحم انفسنا بها من خلال التحالفات العربية والاخوانية. وبعد كل هذه المعطيات والاجراءات السيئة على الحالة الفلسطينية فالقادم الفلسطيني سوف يكون كارثي على القضية برمتها اذا لم نحسن الاختيار وسيظل هذا الواقع بفعل تصرفات حكام الامر الواقع التي تمارس سياسة غريبة وكأنها لا تحكم شعبها وتفرض الضرائب على الشركات الكبرى في غزة واغلاقها مما ينعكس على انهيار القطاع الاقتصادي في القطاع.
وهنا لابد من وقفة جادة في وجه كل من يفرض نفسه على الشعب ويفرض قوته باسم الشرعية التي انتهت بانتهاء المدة القانونية لها ويسوق كل افعاله على أنها اسمى المبادئ والثوابت الوطنية وانها تصب في الصالح العالم والمصلحة العامة ولكن الواقع عكس ذلك وللأسف إن كل هذه الافعال التي تمارس من قبل تنسجم مع الاطروحات الخارجية ومشاريع الفصل الذي يجري التحضير لها في المرحلة القادمة وما كل هذه المحاولات لتعطيل المصالحة وعدم تمكين حكومة الوفاق استلام السلطة في القطاع واستلام المعابر والتي تحاول حماس التعاطي معها والتي انكرتها سابقا واليوم تتعرف بذلك وتعتبر ذلك من نتائج الانتصار في العدوان الاخير على القطاع عام 2014م وان الحالة الفلسطينية بعد مرور عام على العدوان انما اتت اوكلها وجاءت بثمرة الانتصار وأصبح العالم يتعامل مع حماس على اساس انها قوة موجودة وأن إسرائيل اليوم هي من تسعى لرفع الحصار عن القطاع ومعها المجتمع الدولي خشية من انفجار القطاع هذا راي حماس واعتقد ان الانفجار ان حدث سوف يكون في وجها ولكن هم يجدون لعبة خلط الاوراق عندما يحسوا أن الوضع اصبح على وشك الانفجار يهربون الى الحرب مع إسرائيل لكسب العطف الشعبي وكل هذا الحقيقة للمصلحة الحزب وتمرير مشاريع انفصالية رفضت سايفا ولن تجدلها طريق اليوم مهما سوقت باسم الوطنية وباسم الدين.
ليس المطلوب منا الاتفاق على كل شيء انما الاتفاق على الهدف والوصول الى مسافة وسط الالتقاء في منتصف الطريق لمواجهة التحديات الخارجية والداخلية التي تلعب بها أيدى الغرباء من الخارج لتحرفنا عن الهدف وعن تحرير بناء الوطن فالتاريخ لن يرحم ولن يغفر لكم التلاعب والمتاجرة به إرضاء لأجندات غير فلسطينية وتلبية لأوامر خارجية مقابل الحفاظ على الابقاء بالقوة وفرض امر واقع مغيار لما تم الاتفاق عليه وفق التوافق الفلسطيني والذي يخضع لإرادة الشعب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن