نقاشات داخل حركة فتح لعقد إجتماع للمركزية في غزة

حركة فتح

لا يستبعد مسؤولون كبار في حركة “فتح”، قدوم وفد يمثل أعضاء اللجنة المركزية الجديدة إلى قطاع غزة، بهدف عقد اجتماع يناقش بالدرجة الأولى ملف إعادة بناء وتقوية أطر التنظيم في القطاع، للمرة الأولى منذ سيطرة حركة “حماس”، لكنهم يشيرون إلى أن هذا الاجتماع لا يعني قدوم الرئيس محمود عباس لرئاسته، بصفته قائدا عاما للحركة.

ولم يعد موضوع عقد اجتماع لقيادة حركة “فتح” الجديدة في غزة أمراً سرياً، خاصة بعد انتهاء المؤتمر السابع للحركة، والذي انتخب قيادة جديدة، خاصة وأن مداولات المؤتمر شملت مطالبات من الأعضاء القادمين من غزة على عدة نقاط لتقوية وضع “فتح” في قطاع غزة الذي يعمل بدون مكاتب رسمية حتى اللحظة، منذ أن وقع الانقسام، من بينها الطلب بعقد اجتماعات للجنة المركزية للحركة في القطاع.

وشملت مداولات المؤتمر السابع الموافقة على تشكيل لجنة خاصة إلى جانب اللجنة السياسية ولجنة الانتخابات وغيرها من اللجان، سميت بـ “لجنة قضايا غزة”.

ويؤكد أحد أعضاء المؤتمر، وهو مسؤول في حركة “فتح”، حسب ما نقلت عنه صحيفة “القدس العربي” اللندنية أن الكثير من أعضاء المؤتمر السابع قدموا اقتراحات كثيرة، لتفعيل أطر التنظيم، من بينها انتظام الموازنات المالية، إضافة إلى المطالبة بعقد اجتماعات للمركزية في قطاع غزة، مبيناً في الوقت نفسه أن الاجتماعات هذه لا تعني أنها ستكون برئاسة الرئيس عباس.

ويضيف أن “اجتماعات سابقة وكثيرة للجنة المركزية كانت تعقد برئاسة أمين سر اللجنة المركزية، وأن ذلك من الممكن أن يطبق في حال عقد أي اجتماع للمركزية في غزة، وذلك في ظل استمرار حالة الانقسام الحاصلة بين فتح وحماس، وسيطرة الأخيرة أمنياً على القطاع”.

ويتطلب وصول أي مسؤول من حركة فتح يقيم في الضفة الغربية، أو أي مسؤول في السلطة الفلسطينية إبلاغ حركة “حماس” بذلك.

ويربط المسؤول في “فتح” موضوع قدوم قيادة فتح الجديدة إلى القطاع، بحدوث تطورات سياسية بخصوص ملف المصالحة مع حركة “حماس”، حيث كشف أن الرئيس عباس لم يمانع عقد اجتماع للمركزية في قطاع غزة، كون القطاع جزءا من الوطن.

وكانت تقارير محلية، ذكرت أن اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح، كتب على صفحته على موقع “فيس بوك” منشورا أكد فيه أن “قيادة فتح المنتخبة وعلى رأسها عباس قررت أن تعقد اجتماع اللجنة المركزية المقبل في غزة للتأكيد على مكانتها في قلوبنا ووحدة الوطن”. لكن التقارير أشارت إلى أن الرجوب قام لاحقاً بحذف المنشور، ما أثار تساؤلات عدة، بينها مشاركة عباس في الاجتماع.

ذلك لم يمنع المسؤول الفتحاوي من التأكيد على أن عقد الاجتماع أمر اتخذ بشكل رسمي، وأنه ينتظر انتهاء الترتيبات اللازمة.

والمعروف أن غالبية أعضاء المركزية الحاليين، سبق أن زاروا غزة بعد سيطرة “حماس”، والتقوا قادة الحركة وعقدوا اجتماعات فتحاوية، ومن بينهم الرجوب وعزام الأحمد ومحمد المدني وجمال محيسن وأعضاء اللجنة المركزية عن غزة المقيمين في الضفة روحي فتوح والحج إسماعيل جبر وناصر القدوة.

ويأتي ذلك في ظل أنباء تتردد داخل أروقة حركة “فتح”، تشير إلى أن قيادة الحركة تنوي تشكيل هيئة قيادية جديدة في قطاع غزة، خلفاً للقيادة الحالية، على أن يكون مرجعية الحركة، أحمد حلس خلفا لصخر بسيسو الذي غادر اللجنة المركزية، لعدم فوزه في الانتخابات الأخيرة.

يشار إلى أن حلس عاد قبل أيام إلى غزة، وهو الشخص الوحيد من غزة الذي فاز في انتخابات اللجنة المركزية، ويقيم في القطاع.

وجاءت عودة حلس بعد حضوره أول اجتماع للجنة المركزية للحركة، برئاسة عباس في مدينة رام الله.

وتجرى مشاورات لإعادة تشكيل قيادة “فتح” في غزة، بعد توزيع المهام التنظيمية على أعضاء اللجنة المركزية الجدد، ويتوقع أن تشهد العملية تغييرات كثيرة في الأعضاء الحاليين، من خلال إدخال شخصيات قيادية جديدة.

وكان الرئيس عباس، قد قال خلال الاجتماع الأول للجنة المركزية وعقب انتهاء أعمال المؤتمر السابع “ننطلق من خلال هذه الخطوة الهامة نحو المستقبل وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وأضاف “نتمنى لإخوتنا الذين لم يحالفهم الحظ أن يواصلوا عملهم داخل أطر الحركة المختلفة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن