الوطن اليوم / مشاهير
بالرغم من الظروف الصعبة التي يواجهها المسلمون في أمريكا والغرب في يومنا الحالي، لا بد للنجاح أن يبصر النور، و قصة الشابة نور تاغوري العربية المسلمة ذات الـ 21 عاماً هي من أبرز قصص النجاح هذه.
بدأت معاناة نور تاجوري منذ عمر صغير حيث عاشت في إحدى القرى الأمريكية الصغيرة التي لم يتواجد بها الكثير من المسلمين فشعرت حينها أنها مختلفة عن الآخرين، ومع التقدم في العمر عاماً بعد عام دخلت نور دوامة تحديد الهوية ولم تتقبل حينها فكرة السؤال عن خلفيتها الثقافية وأصلها و ديانتها.
كانت نور تتابع برنامج أوبرا وينفري الحواري يومياً بعد المدرسة برفقة والدتها، مما جعل أوبرا المثال الأعلى لها وشجعها بأن تكون محررة صحفية، حيث أن أوبرا لطالما شجعت متابعيها على التحدث بحرية عن قصصهم دون الشعور بالتردد و الخوف.
و حين لاحظ والدي نور تاجوري عشقها للكتابة ومتابعة الأخبار والتقارير شجعاها بدورهما لأن تكون محررة صحفية، و بناء عليه شاركت في مجموعة من المخيمات الصيفية التي تعنى في الكتابة.
انتقلت عائلة نور الى العاصمة الأمريكية واشنطن في الوقت الذي كانت تعاني فيه من إيجاد هويتها، وبعد ذلك قررت نور أن ترتدي الحجاب لإقتناعها به وفخرها بهويتها الدينية، أثناء رحلتها التعليمية اكتشفت نور أنه ليس هنالك أي مراسلة إخبارية محجبة على التلفاز الأمريكي فقررت حينها أن تغير هذا الواقع لذا سعت بكل طاقتها أن تحصل على منحة أو وظيفة تقربها خطوة من حلمها.
شاركت نور في مرحلتها الثانوية بفقرة إلقاء الشعر في الكلية، و في اليوم التالي عرض عليها مدير الشؤون المجتمعية والعامة في إذاعة CBS منحة لتكون متدربة في راديو CBS ومن ثم تغيرت حياتها للأفضل.
في يوم ما شاركت نور صورة لها عبر مواقع التواصل الإجتماعي وهي جالسة على مقعد قناة ABC مرفقة بتعليق: “هذا ما يبدو عليه حلمي”.
اليوم نور تاغوري أول امرأة مسلمة محجبة تقدم البرامج على التلفاز في أمريكا، وتأخذ على عاتقها عكس صورة المسلمين بالصورة الصحيحة أمام المجتمع الأمريكي.
