نيوزويك تكشف: خطر يهدد مصر

مصر

اعتبرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن الزيادة السكانية، وأزمة نقص الغذاء والمياه في مصر، أخطر من تنظيم داعش في تهديد الأمن القومي للبلاد.

وتابعت المجلة في تقرير لها، أن عدد السكان في مصر يتضاعف بوتيرة سريعة للغاية، فقد بلغ 93 مليون في وقت سابق من هذا العام، لتنقل توقعات الدراسات الحديثة بوصول عدد السكان إلى 150 مليون نسمة بحلول عام 2050، مشيرًا إلى أن هذا النمو يمثل تحديًا لأي دولة، إلا أنه بالنسبة لمصر يتضاعف تأثيره بسبب الاضطراب السياسي الذي شهدته منذ عام 2011 وعلى مدار 6 أعوام.

وأشار التقرير، إلى أن هذه الزيادة تشكل تهديدًا قويًا للاستقرار الذي يشهد بالفعل ضربات واضحة، مستشهدًا بمدير الدراسات البحثية الاجتماعية في الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أمل فؤاد، قولها: ” أن يشكل تهديدًا للأمن القومي أيضًا”، متابعةً أن أزمة مصر الغذائية أصبحت أكثر جدية من مشاكلها مع التموين والتجارة.

واستطردت: أن مصر بالفعل هي أكبر دولة مستورد للقمح في العالم، وأنه بتزايد السكان فمن المتوقع، أن يزداد بالتبعية استيرادها للغذاء، والذي هو في العادة مدعوم من الحكومة، وبالتالي أغلى تكلفةً، مشيرًا إلى مشكلة أرى تتمثل في ابتلاع مدينتي أسيوط وسوهاج -اللتان يطلان على النيل- للأراضي الزراعية، تاركةً كلًا من المسئولين والمزارعين في حيرة شديدة، عبر عنها أحد المزارعين ويدعى بشير عبد الله بقوله: “المهمة المستحيلة”، فنحن مطالبون بتوفير المزيد من الطعام للكثير من الأشخاص مع قلة توافر الأرض الصالحة للزراعة، وكأن الحكومة تظن أننا صانعي معجزات.

وذكر التقرير، أنه من أسباب الزيادة السكانية أيضًا ربط الرجال في مصر الرجولة بكثرة الإنجاب، مستشهدًا بمحسن سمير الذي يسكن في عزبة خير الله المعروفة بكونها من الأحياء الفقيرة قوله، أنه لم يرغب يومًا في إنجاب أكثر من 4 أطفال، إلا أن عائلته كله تنجب الكثير ولم يرد أن “يعاير” بقلة إنجابه، إلى أن أنجبت زوجته الطفل السابع مؤخرًا، معبرًا عن ندمه حاليًا لأن راتبه حاليًا يكفي بالكاد لإطعام أسرته، وفي نفس الوقت خوفه من كسر عادات أسرته بتحديد النسل فوالده وجدود جدوده كلهم معروفين بكثرة إنجابهم.

ونوه التقرير، بوجود مشكلة جديدة تواجه مصر، هي نقص المياه، فحاليًا يستخدم كل فرد حوالي 160 ألف جالون من المياه سنويًا، 98% من هذه النسبة يصدر من مياه النيل، ومصر بالفعل تمتلك أزمة نقص مياه، إلا أنه بحلول 2030 عندما يقترب عدد السكان من 120 مليون كما تشير التوقعات فأن حصة الفرد ستقل إلى 130 ألف جالون، إضافة إلى أزمة سد النهضة الشهيرة.

ورأى التقرير، أن أزمة نقص المياه والغذاء من المشاكل الخطيرة التي تهدد بحدوث احتجاجات مثلما حدث مع أزمة الرغيف في أعقاب قرارات وزارة التموين، مدللًا بقيام ثورة يناير متخذة من شعار (عيش، حرية، عدالة اجتماعية) هدفًا لها، ومع الأزمة الاقتصادية الحالية اعتبر أبو بكر الجندي المسئول عن الجهاز المركزي للإحصاء والتعبئة أن الأمر أسوأ من الإرهاب.

وكالات

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن