نيويورك تايمز: أمريكا تعيش عزلة دبلوماسية نتيجة إعلان ترامب

ترامب

تساءلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الخميس، عن الكيفية التي سينفذ بها الرئيس دونالد ترامب تهديده بشأن قطع المساعدات عن الدول التي ستصوت ضد قراره بشأن القدس في الأمم المتحدة.

والأربعاء، هدّد ترامب بشكل “صريح” بقطع المساعدات والمعونات المالية التي تقدّمها بلاده عن أي دولة ستصوت ضد قراره بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، في جلسة الأمم المتحدة المزمعة الخميس.

وقال خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمريكي، إنه أبلغ السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، “بمعرفة أسماء الدول التي ستصوت ضد القرار الأمريكي”.

وذكرت الصحيفة أنه من الصعب على الولايات المتحدة أن تقطع المساعدات المالية عن أكبر حلفائها الاستراتيجيين في الشرق الأوسط؛ مثل مصر.

وكانت مصر قد تلقت مساعدات بلغت 77.4 مليار دولار أمريكي من الولايات المتحدة منذ 1978 حتى سنة 2016، وفقاً لدائرة أبحاث الكونغرس، منها 1.3 مليار كانت على شكل مساعدات عسكرية سنوية.

وأكدت “نيويورك تايمز” أن “قطع المساعدات ليس من اختصاص الرئيس (ترامب)، إنما من مهام الكونغرس الأمريكي، ومن ثم فإن إلغاءها سيتطلب تشريعاً جديداً”.

واعتبرت الصحيفة أن “المواجهة المريرة” التي تخوضها أمريكا في مجلس الأمن تشير مجدداً إلى تداعيات قرار ترامب الذي يعدّ تحدياً للرأي العام العالمي، بعد عقود طويلة من السياسة الأمريكية “الوسيطة”.

وأشارت إلى أن قرار ترامب تسبّب بعزلة دبلوماسية تعيشها الولايات المتحدة، إلى جانب “موجة العنف” التي تسبب بها في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن تصوِّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على قرار يدعو الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى التراجع عن قرار اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وفي 6 ديسمبر الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل القائمة بالاحتلال، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها.

وعلّق ديريك شوليه، الذي خدم في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، على تهديد ترامب بالقول إنه “فارغ”، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة حجبت مساعدات عسكرية عن مصر سنة 2013، في أعقاب الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي، لكنها أعادتها في 2015.

واعتبر شوليه ان “فكرة استخدام المساعدات الخارجية كرافعة للتأثير على سلوك الدول ليست جيدة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن