قال صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه على مدار السنوات القليلة الماضية، أصبحت إسرائيل أكبر جالية يهودية في العالم تضم ما يزيد على 6 ملايين يهودي من أصل 13 مليون في العالم، وأن ثروات إسرائيل المالية الضخمة ساعدتها علي استيعاب كل هذه الأعداد، وضمان قدر من الرفاهية لهم .
وأضافت الصحيفة، أن مشكلة إسرائيل تكمُن في عدم تعلق أكثر اليهود بهويتهم اليهودية، كما انتشر أصحاب الفكر العلماني المتطرف وأصبح ندا قويا للتيار المُتدين.
وتابعت الصحيفة، أنه من المعروف أن المجتمع الإسرائيلي مجتمع مهاجرين، وقد جاء هؤلاء المهاجرون من خلفيات وبيئات وثقافات مختلفة، يجمعهم جامع واحد هو كونهم يهودا أوهكذا يفترض فيهم، وعلى الرغم من هذا التوصيف الموحد لهم، فإن الإختلافات والانقسامات تضرب وحدتهم، فالمجتمع الإسرائيلي منقسم إلى سفارديم “اليهود الشرقيين” وأشكنازيم “اليهود الغربيين”.
وتوجد في إسرائيل أحزاب متعددة، والأحزاب الرئيسة هي إما علمانية أو متدينة، والصراع بينها محتدما منذ سنين، وكل منها يحاول أن يكسب مقاعد أكثر في الكنيست لكي يحقق اهدافه، بل انتشرت الفتنة في المجتمع الإسرائيلي بسبب كثرة الأحزاب والطوائف .
وقالت الصحيفة: إنه على الرغم من أن المجتمع الإسرائيلي يعاني اليوم من عدد من المشاكل، إلا أن مشكلة الصراع العلماني الديني هي أكبر مشاكله ولعلها أكبر من مشكلة الصراع “الفلسطيني- الإسرائيلي”، حيث يخشي الآن قادة إسرائيل من أن هذا الشتات وزيادة رقعة الخلاف سوف يعصف بدولة إسرائيل وليس صراعها مع الدول العربية الذي وصفته الصحيفة بـ”المحسوم” لصالح إسرائيل.
