نيويورك تايمز: لاجئون سوريون بتركيا تطوعوا للقتال في عفرين

مسلحين ، داعش

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، السبت، الضوء على المعارك الجارية في عفرين السورية، بين القوات الكردية والجيش السوري الحر من جهة، والمليشيات الكردية التي تسيطر على تلك المناطق، من جهة أخرى.

وأشارت إلى أن تركيا تعتمد على قوة مؤلَّفة من 20 ألف مقاتل، هي قوام الجيش السوري الحر الذي درَّبته الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء الغربيون في إطار سعيهم للإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد، بالإضافة إلى المئات من اللاجئين السوريين بتركيا، الذين توافدوا على مراكز التطوع لقتال المليشيات الكردية التي هجّرتهم من قراهم في أثناء الحرب.

وقالت الصحيفة إن تركيا عادت واستفادت من الجيش السوري الحر، وهو اليوم يقاتل إلى جانبها في سعيها لإبعاد المليشيات الكردية عن حدودها.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن العقيد محمد حمادين، القيادي في الجيش السوري الحر، قوله إنهم يشاطرون تركيا المخاوف، وإن قتالهم إلى جانب القوات التركية يهدف أولاً إلى التخلص من نظام بشار الأسد، وثانياً لكرههم حزب العمال الكردستاني، الذي يقود حركة انفصالية على مدى ثلاثة عقود في تركيا.

وأضاف حمادين: “الجماعات الكردية المسلحة، وعلى اختلاف توجهاتها، تشكل جزءاً من حزب العمال الكردستاني. إن أهم سبب لقتالنا هذه المليشيات وحزب العمال الكردستاني، هو نزعتهم الانفصالية. إنهم يريدون تشكيل كانتونات، ونحن نريد سوريا موحدة”.

وكثيراً ما وقفت المليشيات الكردية إلى جانب قوات بشار الأسد ضد الجيش السوري الحر، كما حصل في حصار حلب، بالإضافة إلى قيام تلك المليشيات بطرد وتهجير العرب من قراهم.

يقول العقيد حمادين: “لقد ارتكبوا العديد من الانتهاكات. إنهم براغماتيون جداً للوصول إلى تحقيق أهدافهم الخاصة، وهو إنشاء دولتهم الخاصة”.

وواصلت “نيويورك تايمز” الحديث عن السوريين الذين أجبرتهم المليشيات الكردية على ترك قراهم ودفعت بهم الى تركيا، مشيرةً إلى تطوع المئات منهم ضمن الجيش السوري الحر لقتال التنظيمات الكردية في عفرين، وتوافد المتطوعون إلى مركز للتجنيد في مدينة أورفا التركية؛ للانضمام إلى قوات الجيش السوري الحر المتجهة لقتال المليشيات الكردية.

وتابعت: “عائلة نايف، المقيمة بتركيا، واحدة من العوائل السورية التي تطوع أبناؤها للقتال ضمن صفوف الجيش السوري الحر، فقد انضم خمسة من أبنائها، من أصل ثمانية، إلى الجيش السوري الحر منذ تشكيله قبل سنوات لقتال النظام السوري، ثم قاتلوا القوات الإيرانية والروسية وتنظيم الدولة، والآن يقاتلون المليشيات الكردية المدعومة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية”.

وتابعت الصحيفة: “يقول بشار النايف، البالغ من العمر 22 عاماً، والذي سبق له أن أصيب خلال قتاله تنظيم الدولة، إن المليشيات الكردية أجبرتنا على الخروج من قرانا ومغادرة منازلنا. لم تكن هناك أي مشكلة مع الأكراد، فنحن نعيش معهم منذ مئات السنين، حتى قامت المليشيات الكردية بطردنا من منازلنا وتهجيرنا من قرانا في تل رفعت والقرى المحيطة بها عام 2016”.

وأضافت نقلاً عن السوري “النايف”: “لقد تم تهجير 200 ألف عربي في 15 قرية وبلدة شمالي حلب. اضطروا إلى النزوح لتركيا في مخيمات بائسة. والدتي تُوفيت في المخيم بعد فترة وجيزة من تهجيرنا، لم تتحمل البعد عن بيتها؛ لذا فنحن لنا مصلحة مع تركيا في قتال هذه المليشيات”.

وكانت رئاسة الأركان التركية، قد أعلنت في 20 يناير الماضي، انطلاق عملية “غصن الزيتون”؛ لإخلاء عفرين الحدودية، من مسلحي “وحدات حماية الشعب” و”سوريا الديمقراطية”، الكرديتين، واللتين تعتبرهما أنقرة تهديداً أراضيها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن