نيويورك تايمز: 6 أشهر أمام أمريكا للقضاء على “داعش” شرقي سوريا

نيويورك تايمز: 6 أشهر أمام أمريكا للقضاء على

نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قولهم إنه تم منح وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس وكبار القادة في القوات الأمريكية مهلة ستة أشهر من أجل القضاء على تنظيم “داعش” بشرقي سوريا.

وأوضحت الصحيفة أن القوات الأمريكية بدأت فعلياً بمعاودة الهجمات على بقايا “داعش” في شرقي سوريا، في محاولة للقضاء عليه، حيث تم تنشيط الهجمات ضده من قبل كبار قادة المليشيات الكردية، وأيضاً زيادة القوات الفرنسية، ووصول مقاتلات إضافية، فضلاً عن الجواسيس العراقيين السريين.

ولكن مهلة الأشهر الستة قد لا تكون كافية للقضاء على مقاتلي التنظيم الذين يتحركون بسرعة على الأرض، بحسب الصحيفة.

الزخم الجديد الذي حصلت عليه القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها للقضاء على “داعش”، قد لا يكون كافياً لتنفيذ المهمة، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد تهديده بسحب قواته من سوريا، حيث يوجد أكثر من ألفي مقاتل، بالإضافة إلى مستشارين من العمليات الخاصة ووحدة من قوة الكوماندوز.

المليشيات الكردية والعربية المتحالفة مع أمريكا كان لها دور بارز في محاربة مقاتلي “داعش”، لكن الهجوم التركي الأخير، الشتاء الماضي، على الأكراد، أبطأ كثيراً من زخم تلك القوات بشمال غربي سوريا، حيث سمح ذلك لعناصر التنظيم بالفرار إلى مناطق أكثر أمناً وأيضاً استعادة بعض الأراضي التي كانوا قد فقدوها خلال حربهم ضد القوات الكردية، تقول الصحيفة.

ويرى سميث جي جونز، مدير مشروع التهديدات عبر الحدود الوطنية، في مركز الاستراتيجية الدولية، إن تنظيم “داعش” تحول الآن إلى حرب العصابات، ما يعني احتمالية بقائه كقوة بشرق سوريا وغرب العراق، لسنوات أخرى.

منذ سقوط الرقة عاصمة تنظيم الدولة، أواخر العام الماضي، والطائرات الحربية الأمريكية والمتحالفة معها تعتمد بشكل رئيسي على المليشيات الكردية السورية لملاحقة بقايا المسلحين وطردهم من مواقعهم القتالية المحصنة، لكن هذه المليشيات الكردية بدأت تغادر مواقعها في أعقاب الهجوم التركي أواخر يناير الماضي.

يقول النائب دون بيكون، العميد السابق الذي خدم في الجيش الأمريكي بالعراق، خلال جلسة استماع للجنة الأمن القومي بمجلس النواب، إنه حتى لو تمت الاستعانة بمزيد من القوات فإن “داعش” سيبقى تهديداً، هذا التنظيم قادر على إعادة تنظيم نفسه مرة أخرى.

وبحسب مسؤولين عسكريين، فإن المليشيات الكردية السورية والمليشيات المتحالفة معها، دعمت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية الغارات التي تقودها الولايات المتحدة، حيث شنت الطائرات الأمريكية غارات على مخابئ تابعة لتنظيم الدولة ومراكز قيادة.

في غضون ذلك، أعلنت القوات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا، الخميس الماضي، اعتقال “الجهادي” الفرنسي، أدريان غيهال، صاحب الصوت الذي أعلن تبني التنظيم لهجمات 2016 بفرنسا.

القتال كان شرساً كما يصفه شيركو هاسكي، القيادي الكردي البارز في قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً- في مقابلة معه- أن التنظيم استخدم المدنيين دروعاً بشرية ومنع مغادرتهم وأن المواجهة امتدت لمسافة 15 ميلاً قرب وادي الفرات.

وكانت القيادة المشتركة للعمليات في العراق، قد أعلنت تنفيذ غارات جوية ضد مقاتلي “داعش” بسوريا، وأنه تم تدمير المواقع بالكامل.

ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، قال في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنه سيتم تفعيل المجهودات العسكرية ضد مقاتلي التنظيم، وسنرى خلال الفترة المقبلة زيادة بالعمليات العسكرية من الجانب العراقي، كما تم تعزيز قواتنا بمزيد من القوات الفرنسية.

ويرى مسؤولون أمريكيون وغربيون أن الحرب على تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا قد أدت إلى قلة الاهتمام والتركيز على فروع التنظيم الأخرى بكل من أفغانستان وغرب أفريقيا.

ويقول اللواء فيليكس غيدني، نائب قائد العمليات في العراق وسوريا بحديث لهيئة الإذاعة البريطانية، الأسبوع الماضي، إنه حتى لو تم القبض على آخر المقاتلين المسلحين أو قتلهم، فإن خطة تحقيق الاستقرار ما زالت بعيدة المنال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن