هآرتس: إسرائيل تؤسس قسماً لمحاربة أعدائها إعلامياً

هآرتس: إسرائيل تؤسس قسماً لمحاربة أعدائها إعلامياً

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إن جيش الاحتلال افتتح مع بداية العام الجاري قسمًا خاصًا مسؤولًا عن حرب إعلامية معرفية، وهو استنساخ لقسم آخر كان تابعًا لفرع التخطيط، بهدف التأثير في جيوش ووسائل إعلام الدول المعادية لإسرائيل.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، أن تأسيس القسم كان فكرة ضابط كبير في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الذي اقترح تأسيس جهاز مسؤول بشكل رئيسي عن الأنشطة المتعلقة بالقوى الناعمة، للتعامل مع الجيوش الأجنبية، والدبلوماسيين والصحافة الأجنبية، والرأي العام.

وبحسب هآرتس، فإن القسم الجديد يعد جزءًا من الجهود الإسرائيلية المبذولة للتأثير على أعدائها، وعلى الرأي العام الغربي بشأن تحركاتها على الجبهة الشمالية وفي المناطق الأخرى.

وفكرة إنشاء قسم خاص للحرب الإعلامية ليست جديدة على الجيش الإسرائيلي، إذ ألمح مسؤولون سابقون لها من قبل، منهم موشيه يعلون، وزير الدفاع ورئيس الأركان السابق، الذي سُئل في ذروة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000 – 2005) عن “كيف يمكن أن تقهر إسرائيل التفجيرات الانتحارية الفلسطينية؟”، فأجاب بأن النصر سيتحقق من خلال “التواصل والمعرفة”، مُشيرا إلى اعتراف الفلسطينيين آنذاك بأن الهجمات الانتحارية لن تدفع إسرائيل إلى الاستسلام.

وقالت الصحيفة إن المحيطين بوزير الدفاع السابق سخروا واستهزأوا من إجابته للصحفيين وقتذاك، ولكن مع مرور الوقت اكتشفوا أنه كان مُحقًا، موضحة أن معدل الهجمات الانتحارية تراجع بشكل رئيسي لأن نصف العاملين في القيادة والسلطة الفلسطينية وأخيرا حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، استنتجوا في نهاية الأمر أن الثمن الذي تدفعه إسرائيل للتصدي لهجمات الفلسطينيين كان غاليًا، وأنهم سيلجأون إلى سبل أخرى بعيدة عن العنف.

وذكرت هآرتس أن غادي إيزنكوت رئيس هيئة الأركان الحالي لديه اهتمام كبير أيضا بالحرب على الوعي، وذُكر ذلك في الوثائق الاستراتيجية الخاصة بمنظومة الدفاع، إذ نشر صديقه المقرب الكولونيل جابي سيبوني، مقالًا حول الحرب على الوعي واستخدام المعرفة نشرها المعهد الوطني للإحصاء، قال فيها إن جيش الاحتلال كثف نشاطاته المعرفية في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال إجراء العديد من الأبحاث وتطوير الأدوات التكنولوجية.

وتعمل إسرائيل -بحسب هآرتس- من خلال تطوير أدواتها التكنولوجية على التأثير على مجموعات مختلفة من الجماهير، ما يسمح لها بالوصول إلى مناطق لا تستطيع بلوغها عسكريا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن