قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن الكلمات هي الذخائر الوحيدة التي يملكها القادة العرب والمسلمون في الوقت الحالي للتضامن، الذي وصفته بالبسيط، مع ما يجري في القدس بعد القرار الأمريكي الأخير.
وذكرت الصحيفة أن هؤلاء القادة “لا يملكون سوى الكلام للرد على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس عاصمة لإسرائيل (الأربعاء الماضي)”.
واستشهدت بتصريحات بعض القادة، ونقلت عن شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب، قوله: إن “الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل سيفتح أبواب الجحيم على الغرب”.
كما أشارت إلى تصريح صائب عريقات، كبير المفاوضين الفلسطينيين، بأن “أمريكا لم تعد قادرة على أن تكون وسيطاً نزيهاً فى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
في حين كان رد القصر الملكي السعودي بأنه “على الرغم من أن القرار لا يغير شيئاً (في واقع المدينة المقدسة)، فإنه يمثل تراجعاً كبيراً في الجهود الرامية لدفع السلام”.
وخلصت الصحيفة إلى أن عجز العرب في ضوء إعلان ترامب، ينبع من الظروف التي تطورت في الشرق الأوسط منذ الربيع العربي.
وأشارت إلى أن إيران التي تشكل تهديداً جدياً لبعض الدول العربية، غير قادرة على إملاء التحركات فيما يتعلق بموضوع القدس وفلسطين المحتلتيْن.
واعتبرت الصحيفة أن “الولايات المتحدة تتجاهل مطالب القادة العرب؛ كالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني، وجميعهم حلفاء مقربون من واشنطن”.
وقالت: إن “بعض الدول العربية والإسلامية سوف تستمر في اعتبار أمريكا حليفاً حيوياً للحفاظ على مصالحها، في حين أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيبقى موضوعاً لحفلات عشاء المحادثات”.
