كتبت صحيفة “هآرتس” في افتتاحيتها اليوم باللغة الانجليزية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يستحق المدح حول الطريقة التي يقود بها عملية “الحافة الواقية” على قطاع غزة. لكن منذ بدء العملية على قطاع غزة؛ تصرف نتنياهو بتروي حيث سعى الى ضمان الدعم الدولي لاسرائيل ورفض الدعوات غير المسؤولة من شركائه السياسيين من الاحزاب اليمينية لتصعيد الحرب واعادة احتلال غزة والمضي في الحرب حتى النهاية.
واشارت الصحيفة ايضاً الى انه ومنذ بدء الحرب وضع نتنياهو الاهداف من هذه العملية وهي اعادة الهدوء للاسرائيليين وتديمر حركة حماس. وعمل على التنسيق خلال الحرب مع الولايات المتحدة ومصر.
وقالت: كان نتنياهو على صواب عندما وافق على المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار وبعد ما رفضتها حماس واطلقت عدة صواريخ على اسرائيل، اعطى نتنياهو اوامره للجيش بتوسيع هجماته.
واضافت “هآرتس” في افتتاحيتها ان التحدي الاساسي الذي يواجه نتنياهو خلال حربه على غزة هو الهجوم الذي يتعرض لع من قبل حلفائه السياسيين نفتالي بينيت وأفيجدور ليبرمان اللذين يدعوان الى تصعيد للعملية العسكرية على قطاع غزة. ودعا امس ليبرمان خلال مؤتمر صحفي لتبرير تصويته في المجلس الوزاري السياسي- الأمني الاسرائيلي المصغر (الكابنيت) ضد قرار وقف اطلاق النار والاستعجال في التصعيد الهجمات ضد حركة حماس. ويتنافس بينيت وليبرمان على السلطة على حساب امن المواطنين الاسرائيليين والجيش الاسرائيلي.
واختتمت هآرتس افتتاحيتها بالقول: “يجب على نتنياهو ان يتمسك بسياسته الذي يتبعها منذ بدء العملية العسكرية وان يتوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في اقرب وقت ممكن والذي سيعيد سياسة التفاهم السابقة مع حركة حماس. وعليه ايضا ان يطلق سراح اسرى حماس الذي جرى اعتقالهم في الضفة الغربية والذي لا يوجد اثبات حول تورطهم في اعمال عنف وايضاً تسهيل عملية دفع رواتب الموظفين الفلسطينيين وادخال المساعدات والبضائع الى غزة. واسرائيل لديها مصلة واحدة في غزة وهي ضمان هدوء طويل الاجل مع حماس وهذا الامر الذي يجب على نتنياهو ان يسعى اليه.ِ
