هآرتس / قوات الاحتلال تستهدف ركب الشبان الفلسطينيين لشلهم

جيش الاحتلال
جيش الاحتلال

كشف تقرير إسرائيلي نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، أن جيش الاحتلال، وبإيعاز من جهاز المخابرات العامة “الشاباك”، يستهدف الشبان الفلسطينيين خلال المواجهات، في الركب من أرجلهم، بهدف شلهم، وأن ضباط مخابرات يهددون الشبان مباشرة، بأنهم سيضطرونهم لقضاء حياتهم بالسير بمساعدة العكاكيز.

ورصدت الصحفية التقدمية عميرة هس، شهادات عدد من المصابين، بشكل خاص في مخيم الدهيشة وفي قرية تقوع القريبة من مدينة بيت لحم ، وقالت إنها صادفت عددا من الشبان، من أبناء 15 و16 عاما، وشبان كثر أبناء دون سن العشرين، يتجولون في المخيم بمساعدة العكاكيز، بعد أن أصيبوا خلال المواجهات، وكل واحد منهم مر بعدة عمليات جراحية مطولة، وينتظره المزيد من العمليات، وكل واحد منهم بحاجة الى رعاية دائمة وإلى إعادة تنظيف الجرح وإخراج الشظايا والى أدوية مضادة للالتهابات واستبدال قطعة البلاتين التي زرعت، ولقد بترت قدم أحد الشبان.

وقال التقرير، إنه في الاسابيع القليلة الماضية، اقتحم جيش الاحتلال مخيم الدهيشة 3 مرات، وانتهت بعدد من الاعتقالات.

لكنها انتهت أيضا بـ15 مصابا بسبب إطلاق النار، وضع المصابين صعب. إذ جاء التركيز على ركبهم، ما يعني ان جميعهم سيعيشون مع إعاقات طيلة حياتهم. وقال جميع المصابين إنهم ليسوا وحدهم،  ففي اقتحامات سابقة، في بداية شهر تموز (يوليو) وعلى مدى السنة الماضية كان الكثير من المصابين، بل جميعهم بحاجة الى اهتمام المخيم وعطفه.

وروى المصابون بانفعال عن الأدوية التي تعمل على وقف النزف وعدم الشعور بالألم وعن العمليات.

وتحدثوا عن اشهر طويلة لم يتمكنوا خلالها من الذهاب وحدهم الى الحمام والاستحمام، وعن العضلات التي اصبحت ضعيفة، وعن الشوق الى ملامسة الارض. وهناك من شاهدوا القناص وهو يصوب نحوهم وبجانبه ضابط، كما قالوا. وهناك من لاحظوا عدسة التكبير على البندقية. وهناك من اعتقدوا أن القناص الذي أطلق النار عليهم كان فوق بناية خارج المخيم.

وتقول هس، إن بعضهم حصلوا على العكازات من هنا وهناك، التي هي غير ملائمة احيانا.

قطعة المطاط في احداها تلفت، لذلك فهي تنزلق العلاج مكلف.

وكذلك الذهاب في سيارة عمومية من اجل الفحص في المستشفى يشكل العبء الاقتصادي. كثيرون منهم ليس لهم تأمين صحي، وأحيانا تكون العملية الجراحية في الخارج هي الأمل الوحيد لإنقاذ القدم، وبعضهم يحتاج الى المال غير الموجود.

وحسب شهادات العديد من أهالي مخيم الدهيشة، فإن العقل المدبر لهذه السياسة، هو ضابط مخابرات يطلق على نفسه اسم “نضال”، وكما يبدو فإنه مسؤول جهاز “الشاباك” في المخيم وجواره.

وقال عدد من الشبان من الذين وقعوا في عمليات تحقيق بمشاركته، إنه كان يقول لهم، “هنا لن يسقط أي شهيد، لكنكم جميعكم ستسيرون على العكازات”، وفي مناسبة أخرى يقول لهم “سنجعلكم معاقين”.

وقد ظهر “نضال” في المخيم قبل عام أو عام ونصف العام، هم لا يذكرون بالضبط، وكانت هناك شكاوى قدمت لمؤسسات دولية حول فظاظته، وقد اختفى بضعة أشهر ثم عاد للظهور مجددا.

وفي قرية تقوع القريبة الوضع مشابه، إلا أن ضابط المخابرات هناك، يطلق على نفسه اسم “عماد”، وهو أيضا كما يقولون في القرية، يعد الشباب الذين يتصادمون مع الجنود المقتحمين لقريتهم، بأنهم سيصبحون معاقين. وكثير من الإصابات ايضا بالرصاص الحي لسكان مخيم الفوار الذين اقتحم جيش الاحتلال مخيمهم قبل عشرة ايام، هي في الركبتين. وهذا يعني أن مخيم الدهيشة ليس وحده.

وتم إقامة لجنة للمصابين في الخليل ومخيم الدهيشة، أي في عدد من الاماكن يستنتجون أن جيش الاحتلال يزيد استخدام الرصاص الحي في المواجهات مع راشقي الحجارة غير المسلحين، والاصابات تكون شديدة ومتعمدة.

وحسب التقدير فإن الحديث يدور عن أكثر من 100 مصاب في الضفة الغربية، بينهم كثير من الاطفال الذين حولهم جيش الاحتلال في العامين الأخيرين الى معاقين. ولكن ليس هناك بعد أي تبادل للمعلومات حول هذا الإجراء ولا يوجد تركيز للمعطيات التي تؤكد استخدام هذا الإجراء.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن