هجرة عالمية من فيسبوك الى تسو

الوطن اليوم -  هجرة عالمية من فيسبوك الى تسو

أصبح موقع التواصل الاجتماعي الجديد “تسو” من المواقع الأكثر زيارة في انحاء كثيرة من العالم في أقل من ثلاثة أشهر على اطلاقه ليهدد بسحب البساط من تحت اقدام فيسبوك.

وتقوم فكرة “تسو” على مقاسمة الأرباح، والدفع للمستخدمين مقابل نشاطهم في الموقع.

و”تسو” شبكة اجتماعية ناشئة تختلف عن غيرها من مواقع التواصل بتقاسمها الأرباح مع المستخدمين، اذ لا يحتاج المشترك في الموقع إلا لنشر صور وفيديوهات ومقالات، وإن نالت اعجاب الاخرين يحصل صاحبها على مكافأة مالية مغرية

ويأخذ الموقع 10 بالمائة من أرباح الاعلانات ويترك 90 في المائة للمستخدم.

وأسالت فكرة الموقع الجديد لعاب الملايين في العالم، لتظهر بشكل واضح في كثرة الحملات التي ولدت داخل رحم فيسبوك والتي تدعو لهجرة جماعية عالمية نحوه.

ويواجه فيسبوك خطر تمدد نفوذ “تسو” الى جانب سطوة تطبيقات التراسل عبر الهواتف النقالة.

واقر عملاق التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مؤخراً ايضا بتراجع عدد المستخدمين اليوميين من فئة الشباب المراهقين للموقع، وذلك في الاعلان الاخير عن الارباح الفصلية للشركة.

واضحى فيسبوك ضحية لنجاح تطبيقات التراسل عبر الهواتف النقالة مثل “واتس اب” و”وي شات” و”كاكو توك” وغيرها وفقاً لما نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية في وقت سابق.

ووفقا لدراسات بحثية فإن 90 بالمئة من البرازيليين وثلاثة ارباع الروس ونصف البريطانيين، يستخدمون تطبيقات التراسل، وعلى الارجح ان الغالبية العظمى من هؤلاء ممن تقل اعمارهم عن 25 سنة.

ويرى مختصون ان السبب يعود وراء التهافت على تطبيقات التراسل مع الانسحاب التدريجي من مواقع التواصل الى الرغبة الجامحة في التعامل مع اشخاص من واقع الحياة اليومية بدل الدردشة مع مجموعات بالكاد تعرفهم بشكل سطحي، الامر الذي يمنح المستخدم مزيدا من الخصوصية.

وموقع “تسو” الذي استطاع أخيرا الوصول إلى أزيد من مليوني مشترك في وقت وجيز، هو شبكة اجتماعية جديدة، تم الإعلان عنها في 14 أكتوبر/تشرين الأول2014.

وفي فترة وجيزة أصبح الموقع الجديد حديث كل رواد الشبكات الاجتماعية، كل واحد يحاول الترويج لحسابه، والبحث له عن أصدقاء جدد يستطيع عبرهم جني الأرباح.

ويعرف الموقع الأخضر “تسو” رواجا كبيرا داخل الكثير من الدول الاوروبية والعربية وبالخصوص في المغرب ومصر.

وافاد موقع “أليكسا” المتخصص في متابعة ترتيب المواقع الإلكترونية عالميا ان المغرب جاء في المرتبة الثانية عالميا من حيث مستعملي الموقع الاجتماعي الجديد بنسبة 14,6 بالمائة.

وتربعت الولايات المتحدة الأميركية على رأس الدول بنسبة لـ”تسو” حيث وصل زواره إلى 19 بالمائة، واليابان الثالثة بـ10.8 في المائة، فيما المرتبة الرابعة والخامسة احتلتها كل من الهند ومصر بنسبة 8.6 و3.8 بالمائة على التوالي.

ولا تزال الخدمة المولودة حديثا تثير الشكوك، واعتبر متخصصون في التكنولوجيا أن الحصول على تعويض مالي قد يحتاج لأشهر طويلة ولعدد كبير من المتابعين لا يقل عن 2000 شخص.

ولم يستبعدوا ان ما يروج له الموقع ليس سوى خطة تسويقية لجذب أكبر عدد من المشتركين.

ويتسائل مراقبون عن اداب التواصل في الموقع الجديد وهل سيحترم خصوصية المستخدمين.

وأصبح العالم الإفتراضي شديد الحضور في حياة الإنسان، وبات يشكل مجتمعاً قائماً بذاته يفرض قواعد اجتماعية خاصة وآداباً سلوكية ينبغي مراعاتها.

على الجانب الاخر اعتبر البعض ان “سو” سيحدث ثورة في عالم التواصل الاجتماعي، اذ سيجبر باقي الشبكات على توفير نفس الخدمة للحفاظ مكانتها.

والدفع مقابل ما ينشره المستخدم ليس بالاكتشاف الجديد، إذ كان يوتوب كشبكة للتواصل الإجتماعي أول من طبق هذه السياسة.

وتعهد موقع التواصل الاجتماعي “بابليوز” بتقاسم عائداته مع المستخدمين الذين يكتبون أو يتشاركون محتويات على صفحاته.

وشرح أرفيند ديكسيت أحد مؤسسي “بابليوز” الذي أطلق رسميا نسخة تجريبية منه في العام 2012 “نحن شركة ينبغي لها أن تجني الأرباح (من المحتويات) … لكننا مستعدون لأن نعوض لكم عن تفاعلاتكم الاجتماعية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن