هجوم على “كوريا الشمالية” بمجلس الأمن.. وأمريكا: صبرنا له حدود

مجلس الأمن

 

شهدت الجلسة العاجلة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بشأن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية، الأحد، انتقادات حادة لسلوك بيونغ يانغ التي أجرت 13 تجربة نووية منذ بداية العام الجاري.

وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، إنها ستوزع مشروع قرار جديداً يخص العقوبات على كوريا الشمالية، على أن يصوت عليه مجلس الأمن الاثنين المقبل.

وأضافت المندوبة الأمريكية: “نظراً للحالة العاجلة فإن الولايات المتحدة ستوزع مشروع قرار بفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية”.

وأوضحت هايلي: “لقد طفح الكيل. لا بد من فرض أشد العقوبات الممكنة على كوريا الشمالية”، معتبرة أن مجلس الأمن “لا يزال ضعيفاً تجاه كوريا الشمالية رغم العقوبات المشددة التي يفرضها عليها”.

واتهمت زعيم كوريا الشمالية بأنه “يريد حرباً”، مضيفة: “نحن لا نريد ذلك لكن لصبرنا حدود. فكرة تجميد تجارب بيونغ يانغ مقابل تجميد مناوراتنا مع سيئول مهينة”.

لكنها أكدت ضرورة استخدام جميع القنوات الدبلوماسية وغيرها لمواجهة الأزمة مع كوريا الشمالية، لكنها عادت وأضافت: “لا بد من الاعتراف باستنفاد كل الحلول والخيارات مع زعيم كوريا الشمالية”.

وتابعت: “اتفاقياتنا فشلت مع كوريا الشمالية وردت بمزيد من الاختبارات النووية”.

من جانبه، قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، جيفري فيلتمان، إن قوة التجرية الكورية الشمالية الأخيرة تزيد ألف مرة على قنبلة هيروشيما، لافتاً إلى أنها “استخدمت أكثر من 50 طناً في تجربتها النووية”.

وطالب فيلتمان، خلال الجلسة، كوريا الشمالية بالالتزام الكامل بقرارات مجلس الأمن.

وكانت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية وبريطانيا وفرنسا؛ طالبت بعقد جلسة عاجلة بعدما أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت قنبلة هيدروجينية مصممة لحملها على صاروخ باليستي عابر للقارات، بشكل ناجح.

وأكد مساعد الأمين العام أن كوريا الشمالية هي الدولة الوحيدة التي تواصل انتهاك الاتفاقيات النووية، مطالباً بتسخير كل القنوات واتخاذ موقف دولي واحد للرد على “استفزازات” بيونغ يانغ.

أما المندوب الفرنسي، فرانسوا دي لاتر، فقال إن فرنسا تدين بأشد العبارات التجارب الصاروخية والنووية الكورية الشمالية، مؤكداً أن النظام في بيونغ يانغ يتحدى المجتمع الدولي.

وأعرب دي لاتر عن مطالبة بلاده بتبني عقوبات جديدة وسريعة على كوريا الشمالية، وكذا تنفيذ العقوبات السابقة، مؤكداً أن كوريا الشمالية “عليها أن تتحمل عواقب أعمالها الاستفزازية”.

وفي السياق، قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، مارك غرانتن، إن عقوبات مجلس الأمن الدولي كانت مؤثرة على كوريا الشمالية، مؤكداً أن ضرورة تغيير مسار التحدي مع العالم الذي اختاره كيم جونغ أون.

وهاجم المندوب الياباني بيونغ يانغ قائلاً إنها باتت الدولة الوحيدة التي تجري تجارب نووية، مؤكداً أنها تنتهك التزاماتها في المحادثات السداسية.

وطالب المندوب الياباني بممارسة دور أكبر لحث بيونغ يانغ على وقف أعمالها العدائية.

– محاولات تهدئة من موسكو وبكين

من جهته أعرب المندوب الروسي، فاسيلي نيبنزيا، عن قلق موسكو بشأن التجارب الصاروخية والنووية الكورية الشمالية، وقال إن هناك حاجة لمواصلة ضبط النفس بشأن الأزمة.

ودعا المندوب الروسي “جميع الجهات المعنية بالعودة للحوار والمفاوضات لحل الأزمة في شبه الجزيرة الكورية”.

بدوره، قال المندوب الصيني إن الأزمة الكورية في تدهور مستمر، “لكننا لن نسمح بالفوضى والحرب”. وأضاف: “الاقتراح الصيني الروسي سيسهم في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية”.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي قال في وقت سابق إنه يجب تقديم مقترحات من أجل الحوار مع كوريا الشمالية، وإن الأزمة لن تحل إلا بالطرق الدبلوماسية.

وهذه هي التجربة النووية السادسة التي تجريها بيونغ يانغ منذ 2006، وتأتي بعد أيام من إطلاقها صاروخاً باليستياً فوق اليابان.

ومنذ وصوله للحكم في يناير من العام الجاري يواصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تهديداته لكوريا الشمالية، والتي جاء آخرها على لسان وزير دفاعه، جيمس ماتيس، الأحد.

وعقب إعلان نجاح تجربتها الجديدة، هدد ماتيش بيونغ يانغ بـ”رد عسكري هائل وساحق”، على أي هجوم يستهدف بلاده أو حلفائها.

وخلال العام الجاري، أجرت بيونغ يانغ 13 تجربة صاروخية باليستية، بينها تجربتان لصواريخ عابرة للقارات أطلقتهما في يوليو المنصرم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن