هذه أبرز ملامح “خطة ترامب” لتسوية القضية الفلسطينية

دونالد ترامب
دونالد ترامب

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الاثنين ما وصفته أبرز بنود الخطة التي يجري الحديث عنها بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر ومستشاره للمباحثات الدولية جيسون غرينبلات وسفيره في “تل أبيب”، ديفيد فريدمان قاموا بإعدادها، وذلك في ظل حالة الترقب لما سيقوله ترامب يوم الأربعاء بشأن “علاقة “إسرائيل” واليهود التاريخية بمدينة القدس” وامكانية اعتراف واشنطن بها عاصمة لـ”إسرائيل”.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه بموجب الخطة الأميركية التي عرضت على رئيس السلطة محمود عباس من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها إلى الرياض الشهر الماضي، فان الفلسطينيين سيحصلون على دولة غير متواصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة من دون أن تكون لديهم السيادة الكاملة على الأراضي الواقعة تحت سيطرتهم، وسيتم الابقاء على معظم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية تحت السيطرة “الإسرائيلية”، ولن يحصل الفلسطينيون وفق الخطة على القدس “الشرقية” كعاصمة لدولتهم، وبدلاً من ذلك فانهم سيقيمون عاصمتهم في بلدة أبوديس، ولن يسمح للاجئين الفلسطينيين أو لأحفادهم بممارسة حق العودة بأي شكل من الأشكال.

وبحسب الصحيفة فإن خطة “السلام” الأمريكية المزعومة هذه تلقى دعماً من السعودية، ما أثار المخاوف في صفوف الفلسطينيين وبين مسؤولين عرب من أن واشنطن اختارت تبني مواقف رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بشكل كامل.

ويأتي تقرير “نيويورك تايمز” مع تصاعد التكهنات بشأن ما إذا كان الرئيس الأميركي ترامب سيعترف بالقدس “الموحدة” عاصمة لـ”إسرائيل”، وما هي التداعيات التي ستنعكس لمثل خطوة كهذه على الجهود الأميركية لإحياء محادثات السلام.

من جهته نفى البيت الأبيض الأحد أن تكون هناك خطة مكتملة قائلاً، انه ما زالت هناك أشهر لوضع الصيغة النهائية لخطة “السلام”، وان الحكومة السعودية نفت انها تؤيد هذه المواقف.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوشوا رافيل “هناك تكهنات مستمرة وتخمين حول ما نعمل عليه، وهذا التقرير لا يعكس الوضع الحالي للخطة التي نعمل عليها آو المحادثات التي أجريناها مع لاعبين إقليميين”.

كما ونفت المملكة العربية السعودية أن تكون قد أيدت خطة كهذه، حيث قال السفير السعودي في الولايات المتحدة الامير خالد بن سلمان (شقيق ولي العهد محمد بن سلمان) في رسالة بالبريد الالكتروني أن “المملكة لا تزال ملتزمة بالتوصل الى تسوية تقوم على مبادرة “السلام” العربية عام 2002 بما فيها القدس “الشرقية” عاصمة لدولة فلسطينية على حدود 1967، وان أي اقتراح خلاف ذلك خاطئ ” فيما نفى نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس عباس، روايات اجتماع الرياض والمقترحات السعودية بأنها “أخبار مزيفة” و “لا وجود لها”. وقال، إن الفلسطينيين لا يزالون ينتظرون اقتراحا رسميا من الولايات المتحدة.

يشار إلى ان الرئيس ترامب بذل جهودا حثيثة للوصول إلى ما يسميه “الصفقة النهائية” عبر صهره كوشنر وبمساعدة جيسون غرينبلات، كبير مفاوضيه، ومساعديه الآخرين، وأنه بعد ما يقرب من عام من جولات الاستماع في المنطقة، فإن الفريق الأميركي يقوم بوضع الرتوش على خطة شاملة.

من جهته قال كوشنر في منتدى صبان الأحد (3/12) الذي استضافته مؤسسة بروكينغز “نحن نعرف ما في الخطة والفلسطينيون يعرفون ما أجريت معهم من مناقشات، كما أن “الإسرائيليين” يعرفون أيضاً ما أجريناه معهم من مناقشات” مؤكداً “لدينا حوار مفتوح وصريح مع كلا الجانبين، وقد فتحت محادثاتنا الكثير”.

وأضاف “اعتقد أن هناك الكثير من الثقة الكبيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن ليس على مستوى القيادة، لقد رأيت الكثير من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين يعملون معا ولديهم علاقات وطيدة”>

وأضاف “الجانبان يثقان حقا بالرئيس (ترامب)، وهذا أمر بالغ الأهمية، وثقة الجانبين به أمر بالغ الاهمية، ومع أن هذه العملية قد مرت، فان فريقنا حاول بشدة القيام بالكثير من الاستماع للإسرائيليين، وللفلسطينيين الذين يفهمون آرائهم وخطوطهم الحمراء، وقد فعلنا الشيء نفسه مع بلدان مختلفة في المنطقة، ونحن نحاول إيجاد حل يأتي من المنطقة، وليس مفروضا ” وهو التعبير الذي تستخدمه الولايات المتحدة للتأكيد على أنها لن تضغط على إسرائيل مؤكداً “لقد ركزنا كثيرا على الصفقة، وقضينا ما بين سبعة وثمانية أشهر، ورأيت الكثير من الأسباب التي أدت إلى فشل ذلك في السابق فالكثير من القضايا التي تنشأ يوميا هي بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي ونحاول آن نركز على حل القضايا الكبرى”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن