“هزة ارضية” تضرب العلاقة بين جيش الاحتلال والشاباك

الاحتلال

غزة / الوطن اليوم

قالت مصادر امنية إسرائيلية إن “هزة ارضية” ضربت مؤخرا العلاقة بين جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” وجيش الاحتلال على خلفية العدوان الاخير على قطاع غزة.

ففي الوقت الذي أدعى فيه جهاز الشاباك أنه قدم تحذيرات للجيش بإمكانية اندلاع حرب في صيف 2014 ضد قطاع غزة، رد الجيش بأن هذه ادعاءات باطلة وكاذبة ولا أساس لها من الصحة، وهو ما دفع رئيس أركان الجيش “بيني غانتس” لتقديم شكوى ضد رئيس الشاباك “يورام كوهين” إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة “هآرتس”، مساء اليوم عن موظفين إسرائيليين اثنين قولهما إن “حربا عالمية” دائرة بين قادة الجهازين الأمنيين، على خلفية تبادل اتهامات حول مسألة إعطاء إنذار استخباري للحرب التي خاضتها إسرائيل ضد قطاع غزة الصيف الفائت، وحول توفير المعلومات الاستخبارية أثناء الحرب.

وتفجرت المواجهة بين الجيش والشاباك بكل قوة منذ الاجتماع الأول للحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة “الكابينيت” الذي أعقب وقف إطلاق النار، وجرت خلاله مشادة كلامية بين رئيس الشاباك كوهين ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي، ووصلت إلى حد الصراخ أمام الوزراء حول ما إذا كان الشاباك قد وفر معلومات استخبارية “بشأن نية حماس شن حرب في شهر تموز” الماضي.

وقال كوهين إن الشاباك زود تحذيرات استخبارية بهذا الخصوص، بينما رفض كوخافي أقوال رئيس الشاباك رفضا قاطعا وقال إنه لا أساس لذلك. وقال عدد من وزراء الكابينيت، في الاجتماع نفسه، إنهم لا يذكرون تحذيرات كالتي تحدث عنها رئيس الشاباك.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات التي يجريها الشاباك والجيش، وكذلك عملية تقصي الحقائق التي تجريها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، صعدت الخلافات بين الجانبين وغذّت حرب الروايات.

وتصاعدت حدة التوتر بين الجهازين حتى تفجره هذا الأسبوع، من خلال رسالة غاضبة بعثها غانتس إلى نتنياهو، على خلفية برنامج وثائقي بثته القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس، كرر فيه مسؤولون في الشاباك القول إنهم سلموا تقارير وتحذيرات حول “نية حماس المبادرة إلى حرب ضد إسرائيل” قبل شهور من العدوان على غزة.

بدوره، نفى الناطق العسكري “موتي إلموز” في البرنامج، أقوال المسؤولين في الشاباك وقال إنه لم يتم نقل معلومات كهذه إلى شعبة الاستخبارات العسكرية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن