هكذا قرأ “الإسرائيليون” الذكرى السنوية الأولى لـ “مسيرات العودة”

هكذا قرأ

توسعت وسائل الإعلام العبرية في تغطية مرور العام الأول على انطلاق مسيرات العودة، وقراءة آثارها السياسية والعسكرية على الجانبين، وتقديم استشراف مستقبلي لعلاقاتهما المتوقعة.

فقد قال أورن زين الكاتب الإسرائيلي إن “مرور الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة الفلسطينية على حدود قطاع غزة تقدم شهادة جديدة أنه بدون إيجاد حل للوضع في غزة، فإنها ستبقى تتصدر جدول الأعمال الإسرائيلي والدولي”.

وأضاف في مقال نشره موقع “محادثة محلية”، أن “المظاهرات والمسيرات الفلسطينية، بما تضمنته من أشكال ساخنة من المواجهات، أكدت أن إسرائيل لا تملك أمام غزة إستراتيجية واضحة، أو حلولا عملية، بل إنها قررت ألا تقرر شيئاً، باستثناء استمرار سياسة العصا والجزرة”.

وأوضح أن “إسرائيل بعد عام من مسيرات العودة لا تريد الدخول في مفاوضات مباشرة مع حماس، ولا تريد للسلطة الفلسطينية أن تسيطر على قطاع غزة، ورغم الأصوات اليمينية المتصاعدة، فإن الحكومة الإسرائيلية لا تريد الذهاب إلى حرب واسعة ضد حماس قبل أيام قليلة من الانتخابات”.

وأكد أنه “بعد عام من اندلاع هذه المسيرات، يمكن القول أنها لم تساعد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الدفاع عن نفسه بأنه “سيد الأمن” في إسرائيل، وهو اللقب الذي سعى إليه خلال السنوات العشر الماضية، لأنه لا يمكن تجاهل استمرار التوتر على حدود غزة، وما رافقه من إطلاق الصواريخ والهجمات، مما حول هذه المسيرات الشعبية إلى أوضاع ساخنة ومشتعلة”.

وختم بالقول إنه فيما “يذهب نتنياهو إلى الانتخابات البرلمانية القادمة خلال أقل من عشرة أيام، فإن أمامه معضلة أساسية مفادها أنه بدون إزالة الحصار عن غزة، فإنه لا يمكن البدء بأي حوار سياسي مع الفلسطينيين”.

فيما قال دانيئيل سريوتي الكاتب بصحيفة “إسرائيل اليوم” إن “المظاهرات الشعبية والمسيرات الجماهيرية على حدود غزة تحولت في ذكراها السنوية الأولى إلى أداة سياسية بيد حماس، رغم أنها انطلقت بمبادرة من بعض النشطاء الفلسطينيين الشبان من أجل إعلاء صوت سكان القطاع الذين يعانون ظروفا معيشية صعبة”.

وأضاف في مقال أن “دوافع مسيرات العودة تمثلت بظروف البطالة المتفشية في القطاع، وانقطاع الكهرباء، والنقص في الأدوية والمواد الغذائية الأساسية، وتم توجيه الاتهام للحكومة الإسرائيلية بالمسئولية عن ذلك”.

وأكد أن “هذه المسيرات استطاعت توفير الانتشار لها للمشاركة الشعبية فيها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي نجحت في تحشيد مئات آلاف الفلسطينيين، واستطاعت هذه المسيرات التي استمرت طوال هذا العام، أن تحافظ على أعداد متفاوتة من المشاركين”.

وختم بالقول أن “مرور عام على هذه المسيرات يشير إلى انخراط واضح للوساطات المصرية والقطرية على مدار الساعة، خشية انزلاق الأمور في هذه المسيرات إلى مواجهة عسكرة ضارية بين حماس وإسرائيل، وقد سعت جميعها بين حين وآخر للتوصل إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار بين الجانبين، حين كانت تستعر جولات التصعيد العسكرية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن