هكذا يخطط محمد ضيف للحرب القادمة وإسرائيل تستعد..؟

وكالات / الوطن اليوم

بعد ثمانية أشهر من حملة الجرف الصامد تطرح التقارير عن نجاة ما يسمى رئيس أركان “حماس” محمد ضيف، السؤال الى أين تتجه المنظمة “الارهابية”؟.

فتصريحات “حماس” عن التسلح، استئناف حفر الانفاق، واطلاق الصواريخ اليومية نحو البحر، تبين أن خلف الامور يقف زعيم يسحب المنظمة بأسرها وراءه. وليس أقل أهمية من ذلك أنه يستخلص الدروس.

فمثلا، تفهم المنظمة بان الحدود المصرية يمكنها أن تعود لتكون ميزة كبرى. صحيح أنه لا يمكن حفر الانفاق هناك، ولكن “حماس” تكثف بناها التحتية على طول الحدود، بحيث توجه في يوم المواجهة ضد مدينة ايلات ومطارها. فقد رأت “حماس” جيدا كيف تحول شل مطار بن غوريون في “الجرف الصامد” “نوعا من النجاح” وهي تفهم بان ايلات ذخر استراتيجي.

وتقدر أوساط المنظمة بان شل المدينة الجنوبية في ايام القتال سيكلف الاقتصاد الاسرائيلي ملايين الشواقل، وذلك الى جانب حقيقة أنه اذا ما قصفت مناطق مختلفة في البلاد، فيفترض بايلات أن تستوعب السكان من هذه المناطق.

كما أن تصريحات الجهات الأمنية بأن “القبة الحديدية” ستفقد قدرة اعتراضها في الجبهة الشمالية، ولا سيما بسبب الكمية الكبيرة من اطلاق الصواريخ من جانب “حزب الله”، دفعت ضيف حسب المنشورات ليفهم بان اطلاقا مكثفا للصواريخ وقذائف الهاون نحو بلدات غلاف غزة سيمس بنسب نجاح “القبة الحديدية”.

اضافة الى ذلك، فان الخبر بأن ضيف حي هو زخم معنوي للمقاتلين في الميدان. والتقديرات هي ان “حماس” تشغل أكثر من الف عامل في حفر الانفاق. ومع ذلك فانه لم تجر بعد محاولة لحفر نفق خلف الحدود، وتنشغل اساسا بترميم البنى التحتية في اراضيها. وهذه مهمة غير بسيطة على الاطلاق في ضوء حقيقة أن وحدات الانفاق في الجيش الاسرائيلي تسببت ليس فقط بتدمير الانفاق، بل ايضا بالتدمير الكامل للمسارات الميدانية، الامر الذي يجعل من الصعب على الحافرين ترميم البنى التحتية.

للجيش الاسرائيلي قدرة تكنولوجية على مواجهة الانفاق، وعلى احداها حصل قائد لواء جفعاتي، العقيد عوفر فينتر، أول من أمس، على جائزة من وزارة الدفاع. فقد طلب قائد المنطقة الجنوبية اللواء سامي ترجمان من فينتر ايجاد حل للانفاق.

لقد أعد محمد ضيف لـ “الجرف الصامد” الاف المقاتلين ممن كان يفترض ان يخرجوا من عشرات الانفاق ليخلقوا صورة نصر باحتلال بلدات، قتل أبرياء، قتل مقاتلين في استحكامات، واختطاف جنود. وقد فشلت “حماس” في معظم المحاولات. والى جانب الاخفاقات نجحت المنظمة في قتل 15 مقاتلاً واسر اثنين، هدار غولدن الراحل والراحل اورون شاؤول.

يفهم ضيف بان هذا الفشل ينبع اساسا من الخبرة المتدنية لاولئك “المخربين”، وهو يؤهل للمواجهة التالية وحدة مختارة، من بضع مئات من “مخربي حماس” يدربهم الايرانيون لمحاولة الوصول الى الانجازات ذاتها التي فشلوا فيها في “الجرف الصامد”.

لا تعترف المحافل العليا في الجيش الاسرائيلي بذلك، ولكنها تقول في الغرف المغلقة انه اذا عادت “حماس” الى مواجهة مهمة مع الجيش الاسرائيلي في مدى السنة – السنتين القريبتين، فان “الجرف الصامد” ستسجل كفشل.

فشل اسرائيل معناه نجاح ضيف، وهو يسعى الى هذا الهدف. والى جانب ذلك لا يزالون في الجيش الاسرائيلي يقدرون بان “حماس” تعيش حالة ردع. القطاع مدمر، وليس للمنظمة القدرة والتأييد من الشارع للعودة الى مواجهة طويلة في السنوات القريبة القادمة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن