هل أي انتخابات إسرائيلية مقبلة ستؤدي لتصعيد قادم على غزة؟

هل أي انتخابات إسرائيلية مقبلة ستؤدي لتصعيد قادم على غزة؟

هزيمة ساحقة لحقت بإسرائيل في قطاع غزة، اكتملت أركانها بتقديم وزير الجيش الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان”، استقالته، الأمر الذي جعل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مأزق كبير متعلق بإجراء انتخابات مبكرة.

وكان زعيم حزب “كولانو” “موشيه كحلون”، قد دعا في وقت سابق الى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة “في أقرب وقت ممكن.

ومن المقرر، أن يجمعه لقاء برئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”، في محاولة من الأخير لإقناعه بأن لا يكون سبباً بإجراء انتخابات مبكرة، وذلك على خلفية نية حزب “إسرائيل بيتينو” الانسحاب من الحكومة بعد استقالة زعيمه من منصبه وزيراً للأمن احتجاجا على وقف إطلاق النار الذي جرى مؤخراً بين المقاومة الفلسطينية و”إسرائيل”.

من جهته يري المختص في الشأن الإسرائيلي خليل عامر، أنه ليس بالضرورة أن تكون الانتخابات الإسرائيلية المبكرة سبباً في المبادرة إلى حرب على قطاع غزة.

وأضاف عامر :، في نفس الوقت لا يمكن نفي حدوث حرب، خاصة في ظل حدوث أي تطورات ميدانية قد تحدث وتؤدي إلى انفجار الوضع في قطاع غزة والدخول في مواجهة واسعة.

وتابع: هناك من يرى أنه قد تكون الانتخابات فرصة لـ”نتنياهو” ليحقق مكاسب سياسية؛ ولكنّي أستبعد ذلك، وربما هذه الانتخابات تقيده أكثر من أن تتيح له المجال بأن يبادر في الذهاب باتجاه الحرب؛ لأن نتائج المعركة قد تكون معاكسة وسلبية له تؤثر على نتيجة الانتخابات.

وأردف: نتنياهو من خلال التجربة السابقة؛ وخاصة المواجهة الأخيرة عدا عن عدوان 2014 وما انتهت إليه، يدرك نتائج ودلالات أي معركة من الممكن أن يخوضها وإلامَ ستفضي، بالإضافة لأسباب متعلقة بالوضع الأمني الحساس؛ خاصة بعد التقائه برؤساء المجالس الاستيطانية حول غزة.

ولفت إلى أن من الأسباب التي تجعل نتنياهو يتخوف من الإقدام على حرب ضد غزة، هو تخوفه من احتمالية اندلاع معركة على الجبهة الشمالية، وكذلك ما يتعلق بموضوع التطبيع مع الدول العربية؛ موضحاً بأن اندلاع أي مواجهة واسعة في هذا الوقت، ستؤثر على مسار العلاقات ستضر بها.

وأشار إلى أن الموقف الدولي هو أيضاً لن يتحمل حرباً طويلة على قطاع غزة، الأمر الذي سيجعل الأطراف والوسطاء يتداعون لوقف هذه الحرب؛ مردفاً: “مصر لن تقبل بحرب على غزة”.

وفيما يتعلق باستقالة ليبرمان، وما يدور الحديث عن تسلم “نفتالي بينيت” لحقيبة وزارة الحرب، قال خليل: “لا يؤثر كائن من كان في وزارة الجيش، لأن مسألة الحرب على قطاع غزة أو عدمها تحكمها ضوابط سياسية وأمنية متعلقة بالمؤسسة السياسية والأمنية، وأي وزير لا يمكنه أن يخالف التقدير السياسي الموجود لدى جيش الاحتلال؛ لأنه هو من سيتحمل المسؤولية، وهم يخشون من ذلك؛ لأن لجان التحقيق تعمل مباشرة بعد أي عدوان”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن