تستخدم أكثر من 100 مليون امرأة حول العالم حبوب منع الحمل، ومع مرور السنوات أصبح الباحثون قادرين على رؤية الآثار السلبية التي تسببها على صحة المرأة البدنية، لكن ماذا عن الصحة النفسية للمرأة؟
الدكتور ألكسندر ليشكه من جامعة جرايفسفالد بألمانيا، يعلق على هذه الحالة ويقول إن هناك القليل فقط من المعلومات المعروفة حول تأثير حبوب منع الحمل على الصحة النفسية، بحسب موقع “Medical Daily”.
وكجزء من دراسة نُشرت في جرنال “Frontiers in Neuroscience” أجرى “ليشكه” وفريق من الباحثين تجاربهم على 95 امرأة، 42 منهن يستخدمن حبوب منع الحمل و53 منهن لا يستخدمنها، وكان الهدف من هذه التجارب معرفة مدى تأثير هذه الحبوب على القدرة على التعرف على المشاعر.
يقول “ليشكه” إننا عرضنا السيدات لتجربة حساسة للغاية لبيان أي عجز ولو بسيط في التعرف على المشاعر، ووجدت الدراسة أن كلًا من المجموعتين ليس لديها أي مشاكل في التعرف على المشاعر الأساسية مثل السعادة والخوف، ولكن عندما يأتي الأمر إلى مشاعر أكثر تعقيدا مثل الفخر أو الازدراء فإن السيدات اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل يصبحن أقل دقة في التعرف عليها بنسبة 10%.
يعلق “ليشكه” بأن تغيرات هرموني الإستروجين والبروجسترون من المعروف أنه يؤثر على قدرة المرأة على التعرف على المشاعر، ويرثر كذلك على النشاط والاتصالات في مناطق الدماغ المرتبطة بها، ولأن حبوب منع الحمل تعمل عن طريق قمع مستويات الإستروجين والبروجسترون فمن المنطقي أنها تؤثر على قدرة المرأة على التعرف على المشاعر.
رغم ذلك لا يزال الباحثون في حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة الطريقة التي تؤثر بها حبوب منع الحمل على قدرة المرأة على التعرف على المشاعر.
