هل تشتعل “شرارة” الضفة الغربية والقدس؟

هل تشتعل

كانت حالة الغضب لدى الشبان المنتفضين في عدد من المدن الفلسطينية بالضفة الغربية يوم الجمعة الماضة واضحة.

مشهد ارتسمت فيه ملامح بدايات انطلاقة شرارة لهبة جديدة قد تعيشها الضفة إدا ما بقي الظروف الراهنة قائمة.

فما بين أريحا، والخليل مرورا برام الله ونابلس، انفجرت ميادين ونقاط الاحتكاك في وجه الاحتلال، ما دفع كثيرا من السياسيين والمحللين الى التساؤول هل ستدخل الضفة مرحلة جديدة من المواجهات؟

وقال عبد العليم دعنا، القيادي البارز في الجبهة الشعبية والمحاضر في جامعة بولتكنك فلسطين، إن الضفة الغربية لن تبقى مكتوفة الأيدي وأن تجربة مسيرات العودة في القطاع ستنتقل الى الضفة المكلومة.

وأضاف دعنا انتفض شعبنا يوم الأرض في الضفة والقطاع والقدس المحتلة، وكانت فعاليات الضفة مرهقة للصهاينة، لذلك يخشى الاحتلال انفجار انتفاضة جديدة تحت عنوان: انتفاضة العودة.

إلا أن المحلل السياسي والباحث الحقوقي هشام الشرباتي، يبدي مخاوفه من أن إجراءات أجهزة أمن السلطة ستكون عائقا أمام أي تطور للانتفاضة وخاصة في الضفة.

وأوضح أنه سبق وأن قامت أجهزة الأمن باعتقال العديد من نشطاء الانتفاضة.

واضاف الشرباتي في حديث خاص لمراسلنا: أجواء الضفة وبفعل الوجود الأمني للسلطة لن تفسح المجال لاطلاق العنان لانتفاضة جديدة وتضامن فعلي مع مسيرات العوده لأنهم يخشون أن يحرق لهيبها وجوههم التي لا ترى إلا المفوضات والتنسيق الأمني.

واعتبر فهمي شاهين المتحدث باسم القوى الوطنية في محافظة الخليل أن مسيرات حق العودة تشكل حافزا هاما لجميع القوى السياسية في الضفة الغربية للانطلاق في ذكرى النكبة والمطالبة الجريئة بحق العودة والحفاظ عليه.

وأكد شاهين في حديث خاص لمراسلنا على أنه لا يجوز السكوت على المتآمرين على حق العودة، بل ينبغي أن يتم تفعيل ذلك بالاحتجاجات والمسيرات وإحراج “إسرائيل” إقليميا ودوليا.

لكن المناضل دعنا ربط نجاح كل ذلك في الضفة بعودة العلاقات الوطنية ووحدتها والتحامها وتفاعلها في الميدان على صعيد واحد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن