هل تشرعن تعديلات مبادرة السلام العربية تطبيع العلاقة مع اسرائيل؟

الجامعة العربية

قال استاذ الدراسات الإسرائيلية البروفوسور عزيز حيدر إن التعديلات في مبادرة السلام العربية التي بعثت بها دول خليجية على رأسها السعودية إلى تل ابيب، هي نتيجة طبيعية لعلاقات تجارية وأمنية باتت تربط دول الخليج باسرائيل، على ضوء إدراك هذه الدول أن اسرائيل هي حليف أمني مهم بالنسبة لها، وخاصة لأنها لم تعد تعتمد كثيراُ على الولايات المتحدة بفعل التطورات الأخيرة بالمنطقة.

ورأى حيدر أن دول الخليج العربي وعلى راسها السعودية طرحت هذه التعديلات على حكومة تل ابيب من أجل شرعنة تطبيع العلاقات معها، ولو على حساب هضبة الجولان وحق العودة، معتبراً ان هذا تطور طبيعي لهذه العلاقات التي باتت مكشوفة ولست “سراً”، كما قال.

وعن الرد الإسرائيلي المتوقع حيال هذه التغييرات في مبادرة السلام العربية، رجح الدكتور حيدر أن توافق حكومة نيتانياهو جزئياً على هذه التعديلات، مع احتمالية أكبر بان تماطل حيالها، وذلك لقطع الطريق أمام المبادرة الفرنسية للسلام، موضحاً أن الاهم بالنسبة لإسرائيل الآن هو أن تتعاون مع دول فاعلة بالشرق الأوسط، لأن التعامل معها اسهل من التعامل مع اوروبا بخصوص التسوية السياسية.

وكانت القناة العبرية العاشرة قد ذكرت ان عددا من الدول الخليجية بينها السعودية بعثت رسالة الى تل ابيب عبر وسطاء دوليين تتضمن استعدادا من قبلها لبحث إدخال تعديلات في المبادرة العربية للسلام بحيث تستطيع تغيير موقفها العلني من إسرائيل، وكذلك الحال بالنسبة لإعادة هضبة الجولان وحق العودة المنصوص عليها في المبادرة.

ووفقا للقناة، فإن الدول العربية المعنية تنتظر ردا إسرائيليا رسميا على اقتراح التعديل، مُبينة أن مباحثات التعديل ستنطلق بقيادة مصرية فور حصول الدول العربية المذكورة على رد إسرائيل على أن يتم، بالاعتماد على نتائجها، استئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.راية الاعلامية

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن