هل تنعكس مصالحة حركتي حماس وفتح على مخيم عين الحلوة وتزيل الكثير من العوائق داخل المخيم ؟

عين الحلوة

لا يوحي مسار الامور في مخيم عين الحلوة بحل قريب للملفات الامنية الشائكة، فقد كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن معالجات تتم دراستها بين الجهات اللبنانية والفلسطينية، وأبرزها ملف المطلوبين بتهم الانتماء الى داعش والنصرة.

سيناريوهات عدة طرحت من قبل المفاوضين، وبعضها جرت مناقشته على أكثر من طاولة إجتماع، وان كان للتسريب الإعلامي حول بعض النقاط غاية تكمن في جس نبض الشارع ومعرفة ردات فعله حيال بعض الاقتراحات ومنها على سبيل المثال مسألة ترحيل المطلوبين غير اللبنانيين الى سوريا أسوة بمقاتلي داعش والنصرة الذين نقلتهم باصات التسوية مع حزب الله الى ملاذهم الآمن.

حتى اللحظة لا يبدو ان احدا مستعد لحرق المراحل وتقديم كل ما عنده من حلول يراها وفق وجهة نظره مناسبة، خصوصا أن لعبة شد الحبال بين الجانبين اللبناني والفلسطيني تدور منذ فترة، وربما ستستمر لحين الوصول الى صيغة حل مشتركة تحفظ للجانب اللبناني ما يراه يحقق “هيبة الدولة” ويجنب الجانب الفلسطيني اللجوء الى السلاح للحسم وهو ما يخشاه ويتهيب من تداعياته على المستويات كافة.

لكن مؤشرات قد تشي بانفراجات قريبة برزت في الايام الماضية، بعد المصالحة بين فتح وحماس، وهما القوتان القادرتان في حال كان التنسيق على اكمل وجه أن يطيحا بكثير من العراقيل، لا سيما أن الطرفين تبادلا الاتهامات مؤخرا بعد جولة العنف التي كان شهدها مخيم عين الحلوة بين فتح ومجموعة بلال بدر ووقفت خلالها حماس على الحياد.

وترى مصادر متابعة للملف “ان مصالحة حماس وفتح ستزيل الكثير من العوائق داخل عين الحلوة، وربما تمهد لتفعيل العمل مع الجانب اللبناني للوصول الى حلحلة بعض العقد”.

وتضيف المصادر: “من الواضح ان الامور لن تكون سهلة على الارض، فالمفاوضات شائكة وهناك ألغام كثيرة لا يمكن تجاوزها من دون خسائر معنوية او مادية، لكن ابقاء الوضع على حاله في المخيم لم يعد مقبولا، خصوصا أن الجانب اللبناني واضح وصريح في دعوته الى إيجاد حل او تركه لمعالجتها بطريقته”.

وتؤكد المصادر “ان فتح وحماس ليسا لوحدهما على الساحة في عين الحلوة، فهناك عصبة الانصار، والقيادة العامة التي كانت استقدمت مجموعات مسلحة لها مؤخرا، وهما سيكونان ايضا شريكان أساسيا في الحل، بعدما اثبتت الوقائع الميدانية ان موازين القوى باتت تقوم على ذاك الرباعي”.

وتختم المصادر: “لا شك ان ملف عين الحلوة يأخذ ابعادا إقليمية، تتجاوز لبنان، ومن هنا تبرز أهمية مصالحة فتح وحماس في القاهرة التي تخوض حربا ضد الارهاب، ما يطرح تساؤلات عن إمكانية ان تلعب مصر دورا في عين الحلوة، وتنضم بذلك الى الدول التي تتصارع وتتصالح في هذه البقعة الجغرافية الصغيرة؟”.

المصدر: عمر ابراهيم – سفير الشمال نت

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن