هل سيعود ايهود باراك للحياة السياسية من جديد؟

ايهود باراك
ايهود باراك

لا يزال صدى أقوال رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، ايهود باراك، أول من أمس، الأربعاء، يتردد ويثير تساؤلات وتكهنات حول قصده من الحديث عن ‘قضية أمنية” أخفق رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، في التعامل معها. لكن يبدو أن الحديث في الناحية الأمنية تحول اليوم، الجمعة، إلى تساؤل حول هدف باراك من وراء أقواله وما إذا كان ينوي العودة إلى الحياة السياسية.

ونقلت صحيفة “معاريف” عن سياسيين التقوا معه مؤخرا قولهم إن باراك يرغب بالعودة لكنه لم يجد حتى الآن “الرافعة السياسية المناسبة”.

وأوضح عضو الكنيست إيتان بروشي، من كتلة ‘المعسكر الصهيوني”، والوحيد الذي أعلن أنه التقى باراك، أنه ليس مؤكدا أن باراك سيعود إلى حزب العمل، في حال قرر العودة للحياة السياسية. لكن بروشي أردف أنه “قلت لباراك إن الحزب بحاجة إلى نموذج مثل (إسحق) رابين، شخصية بالإمكان الفوز معها (بالانتخابات)، وتتفوق على جميع المنافسين الآخرين… وباراك قال لي إنه مواطن قلق”.

يشار إلى أن باراك فاز برئاسة الحكومة، برئاسة حزب العمل عام 1999، لكن في انتخابات العام 2009، خسر حزب العمل، برئاسة باراك، من تمثيله بالكنيست، وفي العام 2011 انشق عن هذا الحزب وأقام حزبا جديدا باسم “عتصماؤوت” (استقلال)، ولم يعد هذا الحزب موجودا الآن.

من الجهة الأخرى، عبر قياديون من حزب العمل، بينهم أعضاء الكنيست إيتان كابل وأريئيل مرغليت، عن معارضتهم لاحتمال عودة باراك إلى الحياة السياسية من خلال حزب العمل. فيما قال عضو الكنيست عمير بيرتس، الذي يعتزم المنافسة على رئاسة الحزب، إن “الباب مفتوح أمام الجميع. وباراك رجل جدي وقال أمورا هامة”.

وقال باراك أمس إن “ثمة ثمنا باهظا لحدث آخر، وفيه أيضا، مزيج مقلق من انعدام القدرة على الحكم على مصالح أمنية عميقة وسلم أولويات تمليها، إلى جانب عدم استيعاب إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة وكذلك أداء غير حريص. وكل هذه الأمور أدت إلى كشف إسرائيل بشكل مقلق للغاية أمام تحد أمني مركزي. وبسبب حساسية الأمور ليس بإمكاني التفصيل أكثر من ذلك”.

وأضاف باراك أن نتنياهو ألحق ضررا أمنيا بإسرائيل من خلال اتفاق المساعدات الأمنية الأميركية، وذلك نتيجة “لرهانه الفاجر في إدارة العلاقات مع البيت الأبيض” حول الاتفاق النووي مع إيران. وقال باراك إنه بدلا من حصول “إسرائيل” على مساعدات بحجم 4.5 مليار دولار سنويا، فإنها ستحصل على مساعدات بحجم 3.8 مليار دولار.

وكتب المحلل العسكري في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أليكس فيشمان، اليوم، أن باراك ربما كان يشير بأقواله إلى غضب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على نتنياهو في أعقاب خطابه في الكونغرس ضد الاتفاق النووي مع إيران، الذي ألقاه في آذار العام الماضي وقبل الانتخابات العامة للكنيست بأسبوعين.

وبحسب فيشمان فإن إدارة أوباما تراجعت في أعقاب هذا الخطاب عن نيتها نقل أسلحة متطورة جدا إلى إسرائيل، وبينها قنابل خارقة للجدران الإسمنتية المسلحة السميكة، والتي بإمكانها ضرب منشآت نووية إيرانية في باطن الأرض، إضافة إلى أسلحة تردع أي هجوم نووي ضد إسرائيل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن