هل يذهب نتنياهو لمغامرة عسكرية وجهتها لبنان أو غزة لمنع سقوطه ؟

قرار بشأن مجندات جيش الاحتلال

بدأ العد التنازلي لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لعزله عن كرسي الحكم والزج به في السجن، بتهمة الفساد، وسيحاول نتنياهو استغلال الوقت بشتى الطرق ليظهر نفسه بأنه ضحية و أن الجميع ضده كما ظهر في خطابة الليلة الماضية.

ويرى العديد من المحللين أن قضية نتنياهو ستنعكس بشكل كبير على النظام السياسي في إسرائيل وعلى مستقبل الصراع ، ويطرح سؤال أمام ذلك، هل سيحاول نتنياهو الفرار من هذه التهم بخوض مغامرة عسكرية لمحاولة منع سقوطة ولو مؤقتا ؟

مغامرة عسكرية

وفي هذا الصدد رأى الكاتب و المحلل السياسي راسم عبيدات، أن نتنياهو سيحاول شن حرب استعراضية لكي ينقذ حكمه وزعامته،فهو جرب خوض الحرب تلك بعد الغارات الجوية على سوريا،ولكن إسقاط السوريين للطائرة الأحدث في الترسانة الجوية الإسرائيلية،جعله يعيد النظر في حساباته وتهوره.

وأضاف عبيدات لكن الآن لا يوجد ما يخسره فقبل أن يدان قضائيا بتهم الغش والرشوة والفساد وسوء الائتمان،وبما يفتح الطريق نحو إدانته في الملفات 3000 و 4000 وغيرها،وبما يجعله يخسر مستقبله السياسي ،فأعتقد انه سيذهب إلى مغامرة عسكرية تمنع سقوطه ومحاكمته، ربما وجهتها لبنان أو غزة وليست سوريا.

وحول توصيات شرطة الاحتلال و مستقبل نتنياهو قال عبيدات:” نتنياهو رغم توصيات الشرطة بتقديمه للمحاكمة بتهم الفساد والرشوة وخيانة الأمانة في الملفين 1000 و 2000 لا اعتقد انه سيستقيل، فهو يؤكد على انه عمل من اجل أمن ومستقبل إسرائيل وانه سيخوض الانتخابات وسيفوز مرة أخرى ما لم ينسحب حزب كولانا ” كلنا” بقيادة موشي كحلون وزير المالية فاعتقد أنه لن يكون هناك انتخبات مبكرة”.

نتنياهو سيخلط الأوراق

مواصلا حديثه، لذلك أرى أن نتنياهو ربما سيخلط الأوراق من خلال اللجوء إلى مغامرة عسكرية،من اجل استعادة أسهمه ،هذه المغامرة مرشحة أن تكون غزة ولبنان ساحتها الرئيسية ،ولذلك يتوجب على كل محور المقاومة أن يكون في أعلى درجات الحيطة والحذر.

يُشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية، أوصت مساء الثلاثاء الماضي ، بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو في قضيتي فساد؛ حسبما ذكرت وسائل إعلام عبرية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية حققت على مدار أكثر من سنة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومقربين منه بشبهة الفساد في ثلاثة ملفات أساسية؛ وهي :القضية المعروفة باسم (ملف 1000)، تم التحقيق معه فيها بشبهة الانتفاع من رجال أعمال.

كذلك في القضية المعروفة باسم ( ملف 2000)، تم التحقيق مع نتنياهو فيها بشأن إجراء محادثات مع ناشر صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية “أرنون موزيس”، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على صحيفة “إسرائيل اليوم”.

أيضًا في القضية المعروفة باسم (ملف 3000) ، تم التحقيق مع نتنياهو فيها بشبهة الفساد في صفقة شراء غواصات من ألمانيا.

لن يترك المسرح بدون معركة

وفيما يتعلق بخروج نتنياهو من المشهد السياسي بعد توجيه تهم الرشوة قال الكاتب والمحلل السياسي مصطفي إبراهيم :” مع نشر توصيات الشرطة لتوجيه الاتهام له لأنه تلقى رشوة بدأ نتنياهو بالعد التنازلي لحياته السياسية، نتنياهو أوضح أنه لن يترك المسرح بدون معركة، وهاجم محققي الشرطة، ووعد بأنه لن يكون هناك شيء، وأنه سيتم انتخابه لولاية أخرى”.

وأوضح إبراهيم، أن نتنياهو بدأ معركة حياته وجهز نفسه وحزبه إلى حين بشن الحرب على الشرطة ومنافسيه السياسيين، فهو لن يقدم استقالته وسيراهن على عامل الوقت وعلى المستشار القضائي مندلبليت بأن لا يحرك الملفات ضده، على أمل أن يبقى في كرسيه في رئاسة الوزراء، والمستهدف الثاني بعد الشرطة في الهجوم هو رئيس حزب المستقبل يائير لابيد الذي قدم شهادته أمام المحققين لأنه كان وزيرا للمالية في الحكومة السابقة، واتهامه بان له مصلحة سياسية في تشويه نتنياهو، والليكود وقد بدأ أعضاء الليكود المعركة ضد لابيد”.

دعم من الأحزاب اليمينية

وأشار إبراهيم، إلى أن “نتنياهو سيراهن على موشي كحلون ونفتالي بينت وتحريضه على أن اليمين هو المستهدف من إسقاطه ومن تحقيقات الشرطة التي تريد إسقاط اليمين، نتنياهو سيكون حريص على الإبقاء على الإئتلاف الحاكم الذي يدافع عن نتنياهو وحظى بدعم منقطع النظير من الأحزاب اليمينية التي تعتقد ايضا ان سقوط نتنياهو سقوطها”.

متابعا حديثه، “غير ان بيضة الميزان هنا ستكون كحلون الذي قال القول الفصل سيكون القرار للمستشار القضائي للحكومة وهذا يوضح ان الدعم وطوق النجاة الذي منحه اياه الائتلاف الحاكم مؤقت، وربما لن يغامر نفتالي بينت بمستقبله ويتهم بالتواطؤ مع زعيم فاسد فالأحزاب الاسرائيلية انتهازية وتبحث عن مصالحها”.

وعن معركة الوقت التى يريد نتنياهو كسبها، قال إبراهيم:” إن نتنياهو سيخضع لجولات أخرى من التحقيق، وعلى الرغم من شراء نتنياهو مزيد من الوقت الا أن حجم الشكوك ضده تزداد، وفي نظر الجمهور سيوصم نتنياهو بانه زعيم فاسد ، فنتنياهو جلس على كرسي الحكم 12 عاما وحلمه ان يتفوق على المؤسس الأول لإسرائيل بن غريون الذي حكم مدة 13 عاما، وحامت حوله شبهات فساد أيضاً واعتزل الحياة السياسية.

وذكر ، أن “نتنياهو وإن كسب بعض الوقت فإنه سيضطر لانهاء حكمه وربما محاكمته بتهم الفساد، ولم يكمل نصف هذا العام في حال تمكنت المعارضة من الضغط في الشارع وعلى المستشار القضائي”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن