هل يفجر ترامب مفاجأة في إسرائيل ويزور الحرم القدسي الشريف؟

ترامب والقدس

طرحت القناة السابعة العبرية، مساء اليوم الإثنين سؤالاً مهمًا بشأن الزيارة المرتقبة التي سيجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الدولة العبرية، الشهر الجاري، وتساءلت إذا ما كان ينوي زيارة “جبل الهيكل”، المسمى العبري للحرم القدسي الشريف.

وطبقًا لما أورده موقع القناة، أرسل نشطاء بارزون في إسرائيل، قالت إنهم يكرسون عملهم لصالح فكرة “بناء الهيكل”، خطابًا إلى الرئيس الأمريكي، دعوه فيه لزيارة الحرم القدسي الشريف، والصلاة فيه من أجل ما وصفوه بـ “السلام العالمي”.

ونقلت عن هؤلاء النشطاء أن ترامب قبل أن يصبح رئيسًا، كان قد أبدى نوايا جادة منذ عام ونصف العام، برغبته في زيارة الحرم القدسي، كما أنه درس إبان حملته الانتخابية زيارة إسرائيل والصعود إلى جبل الهيكل بحسب الوصف  المستخدم.

وأشار الموقع نقلاً عن النشطاء إلى أن ضغوطًا مارستها تيارات يسارية بشأن زيارة ترامب للموقع المقدس، بوصف تلك الزيارة في غاية الخطورة، بل إنهم وصفوها بأنها تعبر عن حالة من الهذيان، لافتين إلى أن ضغوط اليسار هي التي حالت دون زيارته للحرم وقت أن كان منشغلاً بحملته الانتخابية.

وأعاد النشطاء العزف على هذا الوتر، وأرسلوا خطابًا للرئيس الأمريكي دعوه فيه لزيارة “جبل الهيكل” وأداء الصلاة من أجل السلام العالمي، وتم إرسال هذا الخطاب للبيت الأبيض عبر ما قال الموقع إنه “وسيط لديه علاقة كبيرة بالرئيس الأمريكي”.

وتحدث الموقع مع هؤلاء النشطاء، دون أن يذكر أسماءهم، ونقل عنهم أنه من دواعي سرورهم أن يوجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنفسه الدعوة لترامب ليزور “جبل الهيكل”، وعبروا عن ذلك في خطابهم كما قال النشطاء ونقله الموقع، حيث ورد به “كان من دواعي سرورنا أن يدعوك رئيس الوزراء لزيارة الموقع المقدس لشعب إسرائيل، المكان الذي تدل النبوءات أنه سيكون منارًة لكل سكان الأرض، ومن هناك سيخرج الوحي إلى طريق الخالق، طريق العدل والحقيقة”، بحسب ما ورد في الخطاب.

وتستعد دولة الاحتلال الإسرائيلي لاستقبال ترامب بعد أسبوعين، في زيارة هي الأولى من نوعها لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه مهام منصبه رسميًا في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث اختار ترامب إسرائيل لتكون المحطة الأولى، على خلاف سلفه باراك أوباما، والذي كان قد اختار القاهرة لتكون محطته الأولى في حزيران/يونيو 2009.

وخصص رئيس الوزراء الإسرائيلي جانبًا من اجتماع حكومته أمس الأحد، للحديث عن الزيارة المرتقبة، والتي رأى مراقبون أنها تحمل دلالات كبيرة، وتعزز الانطباع السائد بأن الإدارة الجمهورية تولي إسرائيل اهتمامًا استثنائيًا، وتضع متطلباتها السياسية والأمنية على رأس أولوياتها ضمن ملف السياسة الخارجية.

واستهل نتنياهو حديثه بالتأكيد على مدى الأهمية التي تشكلها الزيارة المرتقبة، وقال إن بلاده تستعد لاستقبال ضيف كبير، اختار إسرائيل لتكون البلد الأول الذي يزوره منذ توليه منصبه”، مضيفًا: سوف يتم استقبال ترامب هنا بحفاوة كصديق كبير لإسرائيل، وبالصورة التي تناسب زعيم حليفتنا الكبرى، الولايات المتحدة الأمريكية.

وكشف الإعلام العبري أواخر نيسان/إبريل الأخير أن اتصالات مكثفًة بين واشنطن وتل أبيب، تجري على قدم وساق، تمهيدًا لزيارة مرتقبة يجريها الرئيس ترامب للدولة العبرية، مرجحًة أن تتم تلك الزيارة هذا الشهر، لتكون الأولى من نوعها منذ أن تولى ترامب مهام منصبه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن