هل يُعجل ذلك الحرب على غزة؟

جيش الاحتلال الاسرائيلي

قصفت آليات الاحتلال الإسرائيلي نفقاً للمقاومة الفلسطينية على الحدود الشرقية لمحافظة خان يونس جنوب قطاع غزة الاثنين الماضي، أدي إلى استشهاد 7 مقاومين، وبقي عدد آخر لم يُعرف مصيرهم بعد.

واستمرت عمليات البحث على مدار ثلاثة أيام من قبل طواقم الإسعاف والدفاع المدني بالقطاع، لكن دون جدوى نظراً لصعوبة الوضع على الحدود الشرقية وتعثر عمليات البحث بشكل كبير.

ونظراً للتعثر الذي منع طواقم الإسعاف من الاستمرار في عمليات البحث، طالبت إدارة الإسعاف بغزة من الصليب الأحمر بإجراء تنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي، يُمكنهم من البحث عن المقاومين المفقودين داخل النفق بجوار الشريط الحدودي المنطقة الغير مسموح الوصول إليها.

وبعد تلقي الصليب الأحمر طلب الإسعاف، خاطبت إدارة الصليب الاحتلال الإسرائيلي، لكنه رفض السماح للطواقم الفلسطينية في قطاع غزة بإجراء عمليات البحث، مشترطاً إمكانية السماح بالتحرك بملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة بغزة.

ونشرت بعدها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بغزة، التي يتبع لها النفق المستهدف، فاصل مرئي يحمل رسالة أن الوقت ينفذ.

وفي صباح اليوم الجمعة، جلب الاحتلال الإسرائيلي عدد من الحفارات والجرافات في منطقة النفق المستهدف، وبدأ بعمليات حفر من داخل الحدود شمالي شرقي بلدة القرارة شمالي شرقي محافظة خان يونس جنوب القطاع.

ووصلت 6 جرافات d9 و6 قواديح وكباس عسكري و3 بواقر وشاحنة عسكرية كبيرة ودبابة ميركافاه خلف ساتر النمر شرق وسط القطاع، فيما وصلت شاحنة كبيرة تحمل عدة مواسير ذات الحجم الكبير، وقامت بإنزالها في مكان النفق المستهدف.

فالرفض الذي تلقاه الصليب الأحمر على طلب السماح للاسعاف والدفاع المدني الفلسطيني للاستمرار بعمليات البحث، والذي اعقبه عرض برومو خاص بسرايا القدس يحمل رسالة أن الوقت ينفذ، والتطورات الأخيرة على الحدود التي بدأت صباح اليوم بقدوم عدد من الآليات، هل يُجعل ذلك من التصعيد على غزة؟

العديد من المحللين السياسيين والعسكريين المتابعين للاحتلال الإسرائيلي، قالوا: “إن الاحتلال يحاول من خلال ضربه للنفق والإجراءات التي اتخذها أن يفتح باب المواجهة مع المقاومة الفلسطينية في غزة من جديد”.

وأضافوا، إن المقاومة في غزة أكثر حنكة وصبر في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، لتُجنب الشعب من الوقوع في حرب جديدة، لكن في حال تمادى الاحتلال الإسرائيلي في الاجراءات التي يتخذها ضد القطاع، سيكون للمقاومة كلمة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن