هنية: نؤكد تضامننا الكامل مع حزب الله

هنية

الوطن اليوم / غزة

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ظهر الثلاثاء تضامنهم الكامل مع تنظيم حزب الله اللبناني، بعد عملية الاغتيال الإسرائيلية التي استهدفت عددا من كوادره أول أمس الأحد.

وقال هنية في كلمة له خلال حفل إشهار كتاب الأسير سليم حجي بغزة ظهر الثلاثاء “من روح ورحاب الشهادة والشهداء وعظمة الأسرى نؤكد تضامننا الكامل مع لبنان والمقاومة اللبنانية”.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني الذي كان وما زال في مقدمة شعوب الأمة وفي مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن إلا أن يكون متضامنا مع المقاومات العربية والإسلامية منددًا بسياسات الاغتيال وجرائم الصهاينة حيث اغتيال قيادات وكوادر من المقاومة اللبنانية على الارض السورية”.

وأضاف “الاغتيال إعادة تظهير طبيعة المحتل، وهي رسالة لشعوبنا بضرورة إعادة التوحد في خندق واحد ضد العدو المركزي للأمة”.

وجدد هنية تأكيده على ضرورة إنهاء الصراعات المذهبية والطائفية وإنهاء المعارك الداخلية، وأن تحظى الشعوب بحقوقها الكاملة”.

وتابع “نحن رغم همومنا وآلامنا التي نعيش، إلا أننا لا يمكن أن ننفصل عن واقع الأمة بآلامها وآمالها”.

وعن الأوضاع في قطاع غزة، قال هنية إن “الذين يريدون أن يخرجوا غزة من جغرافيتها أو مسيرة شعبها خاطئون”، مشددا على أننا لا يمكن أن نسمح لأحد بذلك “فغزة جزء من فلسطين وشعبها جزء من الشعب وهي جزء أساس واصيل من المكون الفلسطيني”.

ونبه إلى أن “من يريد أن يلقي بغزة في البحر بنظرية (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق اسحق) رابين فهو مخطئ ويرتكب خطيئة تاريخية ووطنية”.

وتساءل “لماذا غزة بلا اعمار، ولا معابر، ولا رواتب، ولا سفر، ولا حرية حركة، ولا غاز، ولا كهرباء، لماذا يريدون ان يخرجوا غزة من المعادلة الفلسطينية”، مشددا على أننا “لن نسمح ولن يسمح شعبنا بذلك”.

وأكد على ضرورة اعادة الاعتبار لوحدة الوطن والأرض والشعب والمصير، لافتا إلى أن كل محاولات القسمة لن تنجح.

وأردف هنية قائلا “لا أقول الاختلاف في البرامج والمناهج فهذا وضع طبيعي، لكن القسمة الجغرافية لا يمكن أن تصلح مع هذا الشعب، وهي حلقة من حلقات التاريخ لكنها ميتة ستزول وسيبقى هذا الشعب ووحدة أرض فلسطين المباركة”.

وعن الضفة الغربية، شدد قال هنية “عظيم أن يتذكر الفلسطيني مكانة الضفة في التحرير وتفجير الثورات والانتفاضات فهي الذراع المتقدم للشعب الذي يضرب في العمق والاحشاء”.

وأضاف “جميل أن نعيد الاعتبار لهذه الذاكرة خاصة أن المحاولات لا تتوقف لطمس الحقائق التاريخية للضفة”.

ونبه هنية إلى أن المؤامرة كبيرة ومتعددة الأطراف “لبناء الفلسطيني الجديد في الضفة الغربية الذي يعتقدونه فلسطينيا لا يحمل بندقية وفلسطينيًا يواجه دومًا بغصن الزيتون ويبحث فقط كيف يعيش”.

ولفت إلى أن هناك نار تحت الرماد في الضفة الغربية “وهناك شعب لا يمكن ان يستلم ويخرج نفسه من معادلة الصراع”.

وأشار هنية إلى التعاون الأمني الذي يجري في الضفة الغربية بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي، مبينا أن هذا التعاون والتنسيق لا يحقق إلا أمن ومصلحة “إسرائيل” ولا يدور إلا في مصالحها.

وذكر أن هذا التنسيق هو على حساب قيم وأخلاقيات وأدبيات الشعب الفلسطيني.

وفي إشارة إلى حركة فتح أضاف هنية، “لم نقرأ في التاريخ أن ثورة وحركة تحرر وطني تنتقل من مربع المقاومة ضد عدوها إلى مربع التعاون مع عدوها”.

من جهة أخرى، وجه هنية التحية إلى فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948، مشيرا إلى أننا أمام انتفاضة “النقب”، كما سماها، في إشارة إلى المواجهات المتواصلة منذ عدة أيام في النقب جنوب فلسطين المحتل والتي استشهد فيها فلسطينيين اثنين.

ونبه إلى أن فلسطينيي الداخل وقفوا مع غزة خلال حربها الأخيرة، إضافة إلى وقوفهم في الانتفاضتين الأولى والثاني، مخاطبا أهلنا بالداخل “أنتم منا ونحن منكم، لن ننساكم ولن تشطبوا من صفحة التاريخ الفلسطيني ومن هوية الأمة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن