غزة / الوطن اليوم
قال اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ان حركته تتبنى استراتيجية الانفتاح تجاه كل مكونات الامة، لان الشعب الفلسطيني “تحت الاحتلال” بحاجة الى ان تبقى له هذه الحاضنة العربية والاسلامية”.
وقال هنية خلال حفل جماعي مهيب لـ 4000 عريس وعروس اقيم بغزة بتمويك تركي، اليوم الاحد، نحن في فلسطين وعلى ارض غزة وحركات المقاومة نتبنى استراتيجية الانفتاح على كل مكونات الامة ودول هذه الامة العريقة”.
واضاف نريد خطوط مفتوحة مع تركيا وما بيننا من علاقات راسخة وثابتة نريد لها ان تبقى وتترسخ وبدنا علاقات مع قطر والسعودية ومصر وايران وابعد من هيك لان فلسطين و المقاومة و الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال بحاجة الى ان تبقى له هذه الحاضنة وبحاجة الى ان تظل فلسطين فوق التباينات وفوق الخلافات، وان تظل البوصلة نحو القدس.”
وقال هنية نحن هنا ننتمى الى امتنا ولنا على امتنا حق وعليها واجب” مؤكدا على ان “الامة رغم انشغالها ورغم ما يحيط بها من تعقيدات الا ان فلسطين تظل ساكنة في قلوب الجميع وجدنا تركيا المشغولة بالانتخابات فلم يشغلها ذلك على ان تكون الى جانب غزة”.
وتابع هنية هكذا هي فلسطين والمقاومة فرغم ما يحيط بالأمة من وضع صعب حين تذكر فلسطين تظل الامة مشدودة اليها، فقضية فلسطين ستبقى راسخة في قلوب الامة ونريد علاقات مفتوحة مع الجميع.
واعتبر هنية أن هذا العرس الجماعي يأتي إتماما للنصر الذي حققته المقاومة الفلسطينية في الحرب الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وقال هنية الذي توجه بالتحية الى تركيا ورئيسها رجب طيب اردوغان بـ “اللغة التركية” ان هذا العرس من تباشير النصر والتحرير والعودة للأقصى وإلى كل أرجاء فلسطين.
مؤكدا بالقول “إن دماء الأتراك التي سالت في بحر غزة قبل 5 أعوام لدليل راسخ على متانة العلاقات الفلسطينية التركية”.
واعلن هنية بان تركيا ستقدم مساعدات مالية للشبان المشاركين في حفل الزفاف بقيمة 4 مليون دولار، متوجها بالشكر لكافة المؤسسات التركية الإغاثية والإنسانية الرسمية منها والشعبية، التي لها دور “كبير وفعال في تضميد جراح المكلومين في قطاع غزة”.
كما أعلن هنية، عن تقديم تركيا دعم مالي لبناء 340 شقة سكنية للمهدمة منازلهم خلال الحرب الاخيرة على غزة على مساحة 19 دونم سيتم نقل مئات الاسر اليها فور الانتهاء من بناءها والذي سيبدأ خلال الايام المقبلة.
وقال هنية ان بنوك مركزية فلسطينية رفضت استقبال المنحة التركية الأخيرة”، مؤكدا أنه تم انجاز الملف وفق معايير رفض الكشف عنها.
وتمول هذا العرس الجماعي الذي يعد الاضخم في الاراضي الفلسطينية، وزارة الشؤون الدينية التركية، بالتعاون مع وكالة التنسيق والتعاون والتنمية التركية “تيكا”.
ونقل بولنت قورقماز، ممثل وكالة “تيكا”، في الأراضي الفلسطينية، تحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته إلى العرسان الفلسطينيين.
وقال في كلمة له خلال الحفل” تركيا حكومة وشعبا تشارككم هذا الفرح، وتبارك لكم وستبقى تدعم الفلسطينيين إلى الأبد.
وأضاف قورقماز إنه يشعر بالفرح والسعادة لوجوده بين أهالي قطاع غزة، الذي قال إنهم يستحقون الحياة الكريمة.
وتابع وجودي بين العرسان وبين أهالي قطاع غزة الذين ضحوا بأرواحهم وبيوتهم يشعرني بالفخر والاعتزاز.
وقال قوقماز إن الحفل الذي يأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية للهجوم الإسرائيلي على سفينة “مرمرة الزرقاء” التركية، دليل على أن الشعب التركي يقف مع الفلسطينيين بالأرواح والمال.
وشارك في حفل الزفاف الذي اقيم بساحة ملعب اليرموك بمدينة غزة وتخللته سلسلة من الفقرات الفنية، الاف الفلسطينيين الى جانب عدد من قادة حركة حماس، ووزراء حكومة التوافق الفلسطينية في القطاع.
