هنية: نغادر الحكومة من أجل الشعب بعد انطلاق سفينة المصالحة

هنية

شدّد رئيس الوزراء الفلسطيني بحكومة قطاع غزة إسماعيل هنية على أن المصالحة الفلسطينية لن تتجاوز الانجازات التي حققها الشعب الفلسطيني وليست على حساب الثوابت مشيراً إلى أنها تهدف إلى مواجهة الاحتلال وترتيب البيت الفلسطيني واستعادة زمام المبادة في حماية القضية الفلسطينية.

وأكد هنية على أن سفينة المصالحة ستصل إلى شاطئ الأمان في ظل تحديات ليست سهلة من محاولات لثني الشعب الفلسطيني على تحقيق وحدته مشدداً على أنهم حريصون على تذليل هذه العقبات بإرادة مشتركة.

وقال هنية خلال حفل افتتاح مشاريع المرحلة الثانية من تطوير معبر رفح البري جنوب القطاع ظهر اليوم “نفتح الطريق اليوم أمام مرحلة جديدة من انهاء الانقسام والتعايش والتحرر” منوهاً إلى أن الحوارات والمشاورات تجري في أجواء إيجابية تغلفها الليونة واليسر.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن ذلك يأت من أجل تحقيق حكومة فلسطينية تحظى على الرضاء الشعبي والوطني.

وحضر حفل الافتتاح كلا من وزير الداخلية والأمن الوطني أ. فتحي حماد ووكيل الوزارة أ. كامل ماضي والمراقب العام لوزارة الداخلية أ. سامي نوفل ومدير قوى الأمن الداخلي اللواء صلاح ابو شرخ وعدد من أركان وقيادة ومدراء وزارة الداخلية والأمن الوطني بالإضافة رؤساء البلديات ومندوبين عن بنك فلسطين وشركة جوال والصليب الأحمر.

وبيّن هنية أن حوارات ومشاورات تشكيل الحكومة قطعت في الساعات الأخير شوطا أكبر مستدركاً أنه ستعقد خلال هذه الساعات الجلسة الثانية التي ستُتمم الأسماء التي ستحمل الحقائب الوزارية .

وقال: “نحن ان خرجنا من الحكومة لم نخرج من الحكم وإن خرجنا طواعية من موقعنا الحكومي لم نغادر من مسؤوليتنا الوطنية ومشاركتنا الحقيقية في صناعة المستقبل فهو وطن الجميع يخدمه ويبنيه الجميع ويبنيه”.

وتمنى هنية أن يكون هذا التوجه فيه الخير والأفضل للشعب مؤكداً أنهم سيبقون خداماً للشعب الفلسطيني وسيعينون الحكومة القادمة في تأدية مهامها .

ومضى يقول: ” هناك حكام يقتلون شعبهم من أجل الكرسي وهذا الحكومة تغادر حكمها من أجل شعبها”.

وبيّن أنه تم التوافق على أن يكون الدكتور رامي الحمد لله رئيسا للوزراء مستدركاً أنه قد يكون كذلك وزير الداخلية في حكومة التوافق.

وقال هنية “يودع وزير الداخلية منصبه لكنه باقي في الوطن وخيمة المقاومة وخيمة الثوابت هو وجميع من حمل الأمانة عبر كل هذه السنوات” سائلاً الله أن يجعل ذلك في مزان حسناتهم.

ونوه إلى أن هذه المؤسسة لم تبنى بناء المستريح مشيراً إلى أن عظمة البناء جاءت في واقع معقد وبوجد قرار باستئصال الحكومة والمقاومة الفلسطينية.

وأضاف: “لا يمكن أن نقبل أن يهان الشعب الفلسطيني في أي مكان في العالم تحت مبررات واهية ولا يمكن ان نقبل ان تمس كرامته”.

وتابع: “لكن كان عندنا قرار بالتحدي والصمود والثبات والمقاومة فلم نخذل الشعب لا سياسياً ولا أمنياً فلا يوجد اليوم فوضى سلاح ولا فوضى تنظيمات ولا فوضى عوائل”.

وأكد هنية على أن معبر رفح هو تحفة حضارية وأن كل من سعبره سيعلم أن هذا الشعب عريق بحضارته وصموده.

ودعا رئيس الوزراء جمهورية مصر العربية أن تفتح معبر على مدار الساعة وأن يكون المعبر للأفراد والتجارة.

ووجه هنية شكره للشعب الفلسطيني على صموده وثباته وللأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية داعياً أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار بفعاليات التضامن من أجلهم.

كما ووجه هنية التحية العسكري لرجال الأمن لدورهم الكبير في خدمة شعبهم وبنائهم لمعبر رفح البري.

من جانبه قال وزير الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة أ. فتحي حماد “نحن نسلم الحكومة من موضع العزة والتقدم الحضارية ولن نقبل أن ينزل هذا التقدم عن المستوى الذي وصل إليه”.

وأضاف: “جئنا اليوم لنفتتح مجموعة من المشاريع والتي تشمل صالة كبار الزوار وكافتيريا القدس وصالة الشهيد سعيد صيام ومبنى معبر بيت حانون ومعبر كرم أبو سالم”.

ولفت الوزير حماد إلى أن معبر رفح شهد اكبر حدث في تاريخ الجهاد والتضحيات الفلسطينية وذلك من خلال احتضانه للشهيد أحمد الجعبري وتنفيذ صفقة الأحرار.

وتوجه  حماد بالشكر إلى رئيس الوزراء الدكتور اسماعيل هنية ووزير المواصلات المهندس أسامة العيسوي وجميع المؤسسات المدني التي دعمت هذه المشاريع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن