لجأت الحكومة الهولندية إلى تحويل سجون السابقة إلى مراكز لإيواء اللاجئين، وذلك تزامناً مع انخفاض معدلات الجريمة في البلاد، في وقت عبر لاجئون عن شعورهم بالأمان في تلك المراكز.
ونقل “ميلودي رويل” في تقرير له نشر على موقع (ناشيونال جيوغرافي)، وترجمته روزنة، يوم الأربعاء، عن المصور محمد محيسن، قوله إن ‘اللاجئين في هذه المراكز التي كانت فيما سبق سجوناً لديهم حرية التحرك خارج المركز كما يشاؤون، بل أنهم أنشأوا صداقات مع جيرانهم الهولنديين”.
وأضاف محيسن، الذي يعمل منذ سنوات برصد أزمة اللاجئين في أوروبا، “استغرق الأمر ستة أشهر للحصول على إذن لالتقاط الصور من داخل السجن، وفي نهاية المطاف، قضيت 40 يوماً في زيارة ثلاث منشآت مختلفة، والتعرف على السكان وتصوير حياتهم”.
وقال رجل سوري لمحيسن إن “العيش في السجن أعطاه الأمل في مستقبله، هذا البلد ليس لديه أسرى كي يضعهم في السجون، إذا هذا البلد هو الأكثر أمانا على الإطلاق وأريد العيش فيه”.
ولا يسمح للاجئين في تلك المراكز بالعمل، ريثما يحصلون على الإقامة، فقط تعلم اللغة وركوب الدراجات الهوائية، وهما مهارتان ضروريتان للحياة في هولندا.
يقول محيسن أنه عندما سألهم عن رأيهم بهذه الترتيبات، كانت الإجابة المعتادة “نحن هنا تحت سقف، في ملجأ، ونشعر بالأمان’.
ووصل عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى هولندا في العام الماضي وحده نحو 50 ألف لاجئ، فيما انخفضت حدة موجة اللجوء إلى أوروبا منذ بدء تطبيق اتفاق أوروبي تركي بهذا الشأن في آذار الماضي، في وقت لايزال عشرات آلاف اللاجئين عالقون في اليونان بانتظار البت في شأنهم عبر إعادتهم إلى تركيا أو توطينهم في دول أوروبية.وكالات
