قررت هيلاري كلينتون أن تعلن رسميًا ترشحها للانتخابات الرئاسية في 12 نيسان/ابريل، خلال رحلتها إلى ولاية آيوا، كما أكد مصدر مطلع.
وقال المصدر لصحيفة الغارديان البريطانية إن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة ستعلن دخولها حلبة المنافسة على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية العام المقبل للمرة الثانية على تويتر في ساعة الظهيرة بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة يوم الأحد.
وسيعقب ذلك إعلان ترشيحها في شريط فيديو ورسالة على البريد الالكتروني، ثم سلسلة من الاجتماعات عبر دائرة الفيديو لاطلاق حملة من الجولات والزيارات تبدأ في آيوا بهدف الاستعداد مبكراً للانتخابات التمهيدية على مستوى الولايات. وستعقد هذه الاجتماعات مع مستشاري كلينتون في ولايات أساسية أخرى.
تتقدم على منافسيها
ورفض نك ميريل، المتحدث باسم كلينتون، أن يعطي تفاصيل عن بداية حملتها وملامحها، لكنّ مصدرًا آخر قريباً من الحملة أكد أن كلينتون ستكون في ولاية آيوا خلال الأيام المقبلة.
وستكون كلينتون أول مرشح ديمقراطي يعلن رسميًا خوض الانتخابات الرئاسية في عام 2016، ويعتبرها غالبية المراقبين متقدمة على سائر منافسيها المحتملين في الحزب الديمقراطي.
وكان عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي السابق جيم ويب شكل لجنة استطلاعية لدراسة فرصه قبل إعلان ترشيحه، وكذلك العديد من المتنافسين الجمهوريين.
ومن المتوقع أن يلاقي إعلان كلينتون ترشحها للمرة الثانية في السباق على البيت الأبيض اصداء واسعة في انحاء العالم، مع ما يرتبط به من امكانية فوز أول امرأة بالرئاسة في الولايات المتحدة.
آلة انتخابية قوية
وكانت كلينتون جاءت بالمركز الثالث وراء باراك اوباما، وعضو مجلس الشيوخ السابق جون ادوارد، في الانتخابات التمهيدية في ولاية آيوا عام 2008، ولهذا السبب تُعد آيوا موطن ضعف الآلة الانتخابية التي بنتها كلينتون لإدارة حملتها. وأظهر استطلاع، نشرت نتائجه جامعة كينيبياك يوم الخميس، أن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري راند بول الذي أطلق حملته الرئاسية يوم الثلاثاء يتقدم على كلينتون بفارق 1 في المئة.
وعملت كلينتون بهدوء على بناء آلة انتخابية قوية في آيوا بتوظيف متمرسين يتولون ادارة حملتها، بينهم مات بول مساعد وزير الزراعة توم ويلساك لفترة طويلة، وبريندا كول المخضرمة في آيوا، حيث عُينت مديرة سياسية للحملة ونائبة مدير الاتصالات في اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ليلي آدمز.
وسيكون مقر حملة كلينتون في حي بروكلين في مدينة نيويورك، بعدما تردد عن استئجارها مكتبًا في المنطقة. وتحدد الأنظمة الفيدرالية امكانية إقدام المرشحين على استئجار مكاتب وتشغيل موظفين من دون اعلان ترشحهم رسميًا.
واختارت كلينتون أن تعلن ترشيحها يوم الأحد، اثناء السفر من نيويورك الى آيوا، ليس بإلقاء خطاب وانما من خلال حسابها على تويتر، حيث حافظت على حضور قوي لإيصال آرائها بشأن القضايا السياسية الراهنة عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي. وبعد يوم على خطوة كلينتون، من المتوقع أن يعلن عضو مجلس الشيوخ الجمهوري ماركو روبيو ترشيحه من ميامي في فلوريدا. ويكاد أن يكون مؤكداً أن تطغي رحلة كلينتون الى آيوا وبعدها على نبأ اعلان روبيو تنافسه على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري.
