واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تطرح “صفقة القرن” في غضون أسابيع

واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تطرح

أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن الولايات المتحدة تقترب من نشر تفاصيل “صفقة القرن” لتحقيق تسوية بين الإسرائليين والفلسطينيين الذين يرفضون أن يكون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسيطا بعد إعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ورجحت الصحيفة أن تطرح إدارة ترامب خطتها في غضون الأسابيع المقبلة، بهدف بدء المفاوضات بين الطرفين، ربما في وقت مبكر من هذا الصيف، حسبما قال دبلوماسيون ومسؤولون آخرون.

وأضافت الصحيفة أن المفاوضات تأخرت بسبب المقاطعة الفلسطينية المستمرة منذ أشهر احتجاجًا على سياسة ترامب، وإعلانه بأن القدس هي عاصمة إسرائيل، الأمر الذي قد يتسبب في رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاتفاق.

والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، المستشار الكبير للرئيس ترمب جاريد كوشنر، والممثل الخاص للرئيس ترامب للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في مكتبه بالقدس المُحتلة.

وحضر اللقاء أيضًا السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر، وقد أعرب نتنياهو عن تقديره للرئيس ترامب على دعمه لإسرائيل، وبحث الطرفان دفع عملية السلام قدمًا والتطورات الإقليمية والأوضاع الأمنية والإنسانية في قطاع غزة.

وأشارت الواشنطن بوست إلى أن الرئيس الفلسطيني وحزبه رفضا الاجتماع مع كوشنر وجرينبلات، أو التحدث مع مسؤولي البيت الأبيض منذ ديسمبر الماضي، عندما أعلن ترامب عن نقل سفارة بلاده إلى القدس المُحتلة.

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات “لن نلتقي بهم وهذا هو موقفنا”، متهمًا إدارة ترامب بتحيز غير مسبوق لتأييد إسرائيل.

ونقلت الصحيفة الامريكية عن مسؤول كبير في إدارة ترامب، قوله إن الرئيس الأمريكي يجب أن يتمسك باللغة التي يتحدث بها أمام الجميع أن الولايات المتحدة “صانع سلام” في الخارج، مؤكدًا على ضرورة تحديد موعد للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين في أسرع وقت وإجبار الطرفين على القبول به.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن تتضمن الخطة، التي تستغرق قرابة 18 شهرًا في إعدادها، توصيات أمريكية لحل النزاعات الكبرى في الصراع الذي دام 70 عامًا، بما في ذلك وضع القدس، فضلاً عن المقترحات الاقتصادية والإنسانية التي تهدف إلى تحسين الحياة اليومية للفلسطينيين.

واستبعدت الصحيفة أن تُلبي خطة السلام الأمريكية مطلب الفلسطينيين الأساسي بأن تتخلى إسرائيل عن جميع الأراضي التي احتلتها من الدول العربية في حروب عام 1967.

وأخبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني المبعوثين الأمريكيين، بأن الأردن لا يزال ملتزمًا بالمطالب الفلسطينية من أجل السلام – دولة مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية- وهي الأراضي التي تحولت إلى مستوطنات إسرائيلية، بحسب وكالة بترا الأردنية.

وبينما يُصرّ الأردن على أن أي صفقة يجب أن تشمل في نهاية الأمر عودة الأراضي والقدس إلى السلطة الفلسطينية، فإن الأردن يضغط على الفلسطينيين أيضًا للجلوس من أجل التفاوض والتحدث مع الأمريكيين والضغط لما يرونه غير مقبول، بحسب واشنطن بوست.

ولفتت إلى أن السعودية والإمارات منحتا دعمًا عامًا للقضية الفلسطينية ولا يمكنهم تحمل تكاليف التخلي عنها سياسيًا، لكن في الوقت ذاته أصبحت القضية تشتت انتباههم لما هو أهم.

وأوضحت الصحيفة أن الرياض وأبوظبي تركزان في الوقت الحالي على التهديدات الإيرانية ولذلك فهما راضيتان بسياسات الإدارة الأمريكية تجاه طهران.

امتلأت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالتقارير التي تفيد بأن السعوديين والإماراتيين على استعداد لدعم خطة الولايات المتحدة، وستقومان بمحاولة لي ذراع الرئيس الفلسطيني للدخول في المفاوضات على الأقل.

في الوقت نفسه، سعت السعودية والإمارات والكويت، إلى تقديم مساعدة مالية للأردن، في وقت سابق من هذا الشهر تعهدوا بتقديم 2.5 مليار دولار للمساعدة في دعم اقتصادها، كما وعدت قطر بمبلغ 500 مليون دولار.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن