واشنطن بوست: من سيثني ترامب عن اتخاذ قرار “كارثي” آخر؟

دونالد ترامب
دونالد ترامب

جاء الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وأمامه اثنان من أكثر الملفّات تعقيداً؛ الأول يتعلق بملف إيران النووي، والثاني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورغم أن الملفين كانا هادئين، فإن قرارات ترامب المتهوّرة وغروره فجرا الملفين.

فقد عمل الرئيس ضد توصيات فريق الأمن القومي، الأمر الذي أدّى إلى تعريض مصالح الولايات المتحدة للخطر، والسؤال الآن؛ هل سيتمكن الكونغرس وأيضاً الحلفاء الأوربيون من ثني ترامب عن اتخاذ قرار جديد يمكن أن يكون كارثياً؟ بحسب ما تتساءل صحيفة الواشنطن بوست.

وتقول الصحيفة، إن الكونغرس سعى إلى حث ترامب على السير على خُطا الرؤساء السابقين، والحفاظ على ذات المسار خشية أن تتعرض المصالح الأمريكية للخطر، وخاصة في الشرق الأوسط، إلا أن ترامب في كل مرة كان يصر على أنه رئيس مختلف ولن يسير على خُطا من سبقه من الرؤساء.

وكان دافعه في كل ذلك هو الظهور بمظهر المختلف، ففي إعلانه عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس باعتبارها عاصمة إسرائيل، تفاخر ترامب بأنه فعل ما لم يفعله الرؤساء السابقون.

وتقول الصحيفة، إن إيران اليوم أكبر مستفيد من سياسة ترامب المتهوّرة؛ لأن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل سيجعل من الصعب جداً على أمريكا أن تعقد تحالفات بين حلفائها العرب وإسرائيل، كما أنه سيؤدّي إلى انهيار مسبق لعملية السلام التي تخطط لها إدارة ترامب.

وقد دعا زعيم “حزب الله”، حسن نصر الله، إلى انتفاضة فلسطينية ضد القرار الأخير لترامب، كما أن هذا القرار دفع حتى حليف واشنطن، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إلى أن يتخذ موقفاً متشدداً إزاء هذا القرار.

مكاسب إيران ستكون أكبر في حال اتخذ الكونغرس قراراً جديداً حيال ملف إيران النووي، ورفض التصديق على الاتفاق أو تجديده كما فعل ترامب.

ويشعر الكونغرس، ومعه قادة أوروبيون، بالقلق من قرار متهور آخر يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة للمصالح الأمريكية والأوروبية.

ويمكن أن يدفع أي قرار أمريكي جديد ضد إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، طهران إلى استئناف تخصيب اليورانيوم، خاصة أن إيران بشهادة مفتشي الطاقة الدولية كانت متجاوبة، وامتثلت للقرار الدولي.

وترى الصحيفة أن أي قرار سيصدره الكونغرس الأمريكي حول تشديد العقوبات على إيران سيكون ضربة جديدة وكارثية للاستقرار في الشرق الأوسط بعد قرار ترامب الأخير حول مدينة القدس.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن