واشنطن تايمز: إيران تزيد دعم مليشياتها في الشرق الأوسط

مليشيات ايران

نقلت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية عن السفير الأمريكي السابق، رايان كروكر، قوله إن إيران تزيد من دعمها لمليشياتها المسلحة في كل من العراق وسوريا واليمن، في إطار سعيها لزيادة نفوذها في تلك الدول.

وبحسب السفير الأمريكي السابق فإن حرب إيران في الشرق الأوسط دخلت مرحلة خطيرة وجديدة، تتمثل في ضخ المزيد من الأموال والأسلحة والمستشارين إلى الدول التي تسعى لتدعيم نفوذها فيها، خاصة في مرحلة ما بعد انهيار تنظيم الدولة.

وتابع كروكر، الذي كان سفيراً لأمريكا في كل من العراق وأفغانستان وسوريا واليمن، أن مقاتلي “حزب الله” المدعومين من إيران الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام ضد القوات المناوئة للأسد، فتحوا الباب أمام طهران لإقامة جسر أرضي طال انتظاره يربطهم عسكرياً بإيران.

وأضاف كروكر، خلال محاضرة له في جامعة برينستون، أن “الإيرانيين يستعدون لتوسيع مكاسبهم من خلال إنشاء جيش بالوكالة في الشرق الأوسط، ومن المهم معرفة خصمنا من أجل وضع أنسب استراتيجية لمواجهته”.

السفير الأمريكي السابق اعتبر أن إيران “بدأت بالمرحلة الثانية أو الثالثة من استراتيجيتها التوسعية في العراق وسوريا”، متسائلاً: “لماذا تبقي على حزب الله ولديها الكثير لتفعله؟”.

من جهته، قال ديفيد أديسنيك، مدير البحوث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن استراتيجية الحرب بالوكالة كانت من أكثر الاستراتيجيات التي اعتمدتها إيران لتوسيع نفوذها بالمنطقة، لافتاً النظر إلى أن انتشار هذه الجماعات شبه العسكرية، ازداد في خلال السنوات الأخيرة.

وفي تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات؛ فإن “غالبية المليشيات المدعومة من إيران لا علاقة لها بالبلدان التي توجد فيها، وإنما هي موجودة من أجل تنفيذ مصالح إيران من خلال تعزيز إيديولوجيتها الثورية، ومن ثم فإن معظم نجاحات هذه المليشيات في العراق أو سوريا ولبنان، إنما جاء من كونها على استعداد لشن حرب ضد أعداء الجمهورية الإيرانية”.

وبصرف النظر عن حزب الله، فإن معظم المليشيات الأخرى التي تدعمها إيران، لم تدرج ضمن القائمة السوداء من قبل واشنطن، ولم تصنف على أنها جماعات إرهابية.

وحذر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال جوزيف فوتيل، خلال جلسة استماع في الكونغرس، من الاستثمارات المعززة التي تغذيها جماعة المحافظين في طهران، خاصة في أعقاب توقيع الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة باراك أوباما مع طهران عام 2015؛ حيث أسهم ذلك في حصول إيران على المليارات من الدولارات من أموالها المجمدة، مما أسهم في زيادة دعهما لتلك المليشيات.

من جهته، يرى السفير كروكر أن إدارة ترامب فشلت حتى الآن في الاضطلاع بأي دور قيادي على الساحة العالمية، مؤكداً أن ترامب وخلال سنته الأولى يتبع نفس سياسات إدارة أوباما، وهي التراجع في مختلف المجالات الجيوسياسية، ومن ذلك منطقة الشرق الأوسط.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن