واشنطن تايمز تقلل من خطر روسيا: وجود إيران بسوريا هو ما يهددنا

روسيا وأمريكا وسوريا

قالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، إن على واشنطن التركيز على الوجود الإيراني في سوريا وليس الروسي، مؤكدةً أن الخطر الذي يتهدّد المصالح الأمريكية يأتي من الوجود العسكري الإيراني في سوريا وليس من الوجود الروسي.

وأوضحت الصحيفة أن روسيا، كما هو معروف، نشرت قوة استكشافية لدعم نظام بشار الأسد، مع مهمة ثانوية للتصدّي لتنظيم الدولة.

وحتى الآن فإن الروس، منذ “إنجاز المهمة” قبل انتخابات 18 مارس الماضي، التي حصل فيها فلاديمير بوتين على ولاية رابعة، قاموا بتخفيض مستوى وجودهم العسكري بسوريا، وحوّل الكرملين أولوياته إلى الإنفاق الاجتماعي لتعزيز الاقتصاد المهمل منذ فترة طويلة.

وأضافت الصحيفة، نعم ستترك موسكو وراءها منشآت دائمة في قاعدة حميميم الجوية بالقرب من اللاذقية وميناء طرطوس البحري في البحر المتوسط، ولكن خطر الوجود الروسي في سوريا لا يهدّد الولايات المتحدة، فشبكات الدفاع الجوية المنتشرة هناك لا يمكن لها أن تحمي تلك المنشآت.

هذه هي قدرة روسيا في سوريا، قوة لا تهدّد القوات الأمريكية أو إسرائيل حليفة أمريكا، بحسب الصحيفة.

أما إيران فلها قصة أخرى في سوريا، كما تقول الواشنطن تايمز، فقد استخدمت طهران مليارات الدولارات حصلت عليها عقب توقيع صفقة النووي عام 2015 لدعم حزب الله اللبناني، كما أن قواتها تعمل مع النظام السوري، ولديها قوات تعمل في العراق، وهو ما سمح لها بسدّ الفراغ الذي تركته القوات الأمريكية عقب انسحابها من العراق.

إن قدرة إيران العسكرية من بغداد إلى بيروت حقيقية وخطيرة جداً وهي في تصاعد، فإسرائيل تشعر بالقلق إزاء هذه القدرة الهجومية المتنامية، حيث سبق لإسرائيل أن قصفت قافلة أسلحة إيرانية داخل سوريا، كما تقول.

وبحسب الصحيفة؛ إذا كان بشار الأسد متورّطاً بعملية قصف كيماوي ضد المدنيين في دوما فإن إيران حتماً ستكون متورّطة بها، فالأسد لا يفعل شيئاً هذه الأيام دون موافقة طهران، وعلى الأرجح فإنه حصل حتى على موافقة روسيا.

وتقول الصحيفة إن على إدارة ترامب أن لا تختصر مشكلة الشرق الأوسط باستخدام بشار الأسد للأسلحة الكيماوية وحسب، وإنما ينبغي التركيز على المشكلة الكبرى؛ وهي النفوذ الإيراني الخبيث في تلك المنطقة، والذي يحظى بدعم روسي.

الأحداث التي شهدها العالم مؤخراً، بحسب الصحيفة، ترتبط ارتباطاً مباشراً بهيمنة ترامب وتجدّد القوة الأمريكية، فلقد لجأ بعض المتنافسين إلى حرب غير متكافئة.

وأبرزها: “هجمات بغاز الأعصاب في لندن، وهجوم كيماوي في سوريا، وتحليق للطائرات السورية بدون طيار فوق المجال الجوي الإسرائيلي، والصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل من غزة”، إنها كلها تذكّر واشنطن بأن خصومها يمكنهم أن يضربوا بطرق أخرى، طرقٍ يصعب معها الدفاع عن نفسها، بحسب تعبير الصحيفة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن