نأت واشنطن الأربعاء بنفسها عن حل الدولتين الذي طالما اعتبر من قبل الإدارات السابقة بأنه الحل الممكن الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على اعتبار أن حل الدولتين يمثل انحيازا من قبل واشنطن ضمن “مبادرات السلام الفلسطيني الإسرائيلي” بحسب قول الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت.
وقالت ناورت أثناء إيجازها الصحفي الأربعاء حول تردد الادارة الامريكية الحالية بالالتزام بحل الدولتين ” لن نحدد ما ينبغي أن تكون عليه النتيجة” حيث أنه “يجب أن تكون قابلة للتطبيق على كلا الجانبين، وأظن بالفعل أنّ هذا أفضل عرض لعدم الانحياز إلى جانب طرف ضد الآخر، وللتأكد من أنهم قادرون على العمل من خلال ذلك”.
واستطردت ناورت “لقد مرت عقود عديدة كما تعلمون جيداً بدون أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى أي نوع من الاتفاق الجيد والحل المستدام لهذه المسألة. ذلك نترك الأمر لهم ليتمكنوا من حل المسألة”.
وأضافت ناورت “لقد أوضح الرئيس أنّ هذه (عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين) واحدة من أهم قضايا الأمن القومي… واحدة من أهم أولوياته، بالأحرى. نريد العمل من أجل السلام الذي يمكن أن يتفق عليه الجانبان ويجدانه مستداماً. اتفقنا؟ نعتقد أنه ينبغي على الطرفين أن يكونا قادرين على إيجاد حل عملي ناجح لكلاهما”.
وجاءت ملاحظات ناورت عشية لقاء الوفد الأميركي المكون من صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه جاريد كوشنير ، ومبعوثه جيسون غرينبلات ونائبة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي دينا باول مع المسؤوليين الفلسطينيين والإسرائيليين لبحث سبل استئناف المفاوضات الفلسطينية لإسرائيلية بينما يتنامى إحباط الفلسطينيين بسبب رفض البيت الأبيض حتى هذه اللحظة دعم حل الدولتين، مخالفتا السياسة الأميركية المعتمدة والإجماع الدولي بهذا الشأن.