الوطن اليوم / وكالات: وقع فريدون سينيرلي، مساعد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتفاقا مع السفير الأمريكي في أنقرة جون باس، لتدريب المعارضة السورية “المعتدلة”، بحسب مصادر إعلامية محلية.

ويُنهي هذا الاتفاق أشهرا من المفاوضات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي حول تدريب معارضين سوريين، وحول “العدو” الذي ينبغي التركيز عليه.

وقال الوزير أوغلو في حديثه للصحافيين خلال خروجه من حفل “أكسبو 2016” الذي أقيم في أنطاليا، إن الطرفين “وقعا على الوثيقة التي اتفقا عليها، وإن عناصر المعارضة المدربين، سيقاتلون كلا من قوات الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكافة التنظيمات الإرهابية”.

وأكد أن الوثيقة الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية “ستُنشر في وقت لاحق”.

وتأمل واشنطن أن يبدأ برنامج التدريب بحلول نهاية آذار/ مارس المقبل، لتمكين طليعة المقاتلين المعارضين المدربين من أن تكون جاهزة للقتال بحلول نهاية العام الجاري، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية ذكرت الخميس 19 شباط/ فبراير الجاري، أن الولايات المتحدة حددت حتى الآن حوالي 1200 من مقاتلي المعارضة السورية لمشاركة محتملة في برنامج يقوده الجيش الأمريكي للمساعدة في تدريبهم وتسليحهم لقتال تنظيم داعش.

وسيخضع هؤلاء لعملية تدقيق قبل الانضمام للبرنامج، الذي من المتوقع أن يبدأ في آذار/ مارس المقبل في مواقع متعددة خارج سوريا، ويشمل تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري سنويا.

وقال مسؤول أمريكي إن “حوالي ثلاثة آلاف مقاتل ربما يتم تدريبهم بنهاية 2015”. وعرضت تركيا والسعودية وقطر علنا استضافة التدريب، وعرض الأردن بشكل غير علني أن يفعل ذلك.

وقال مسؤول أمريكي متحدثا شريطة عدم الكشف عن اسمه إن “التدريب من المرجح أن يبدأ في الأردن”.

وامتنع المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، عن الكشف عن المواقع التي ربما تستضيف المجندين السوريين المحتملين، الذين جرى تحديد هويتهم حتى الآن، وأبلغ كيربي خلال مؤتمر صحافي في البنتاجون أنه “يوجد حوالي 1200 فرد جرى تحديد هويتهم للمشاركة، مشاركة محتملة، في هذه العملية وفي هذا البرنامج، أين سيجري تدريبهم.. ليس لدي الآن معلومات عن ذلك”.

وقال مسؤولون أمريكيون إن “المقاتلين السوريين سيجري تجهيزهم بمعدات مثل شاحنات صغيرة مكشوفة، عليها رشاشات وأجهزة للاتصال اللاسلكي وأجهزة متصلة بالنظام العالمي لتحديد المواقع”.