وثيقة سياسية جديدة لـ “حماس” قبل نهاية العام تعكس تحولاً في فكرها

قادة حماس

نقل موقع “الخليج أونلاين”، عن مصادر رفيعة المستوى في قطاع غزة، أن حركة حماس إنتهت حديثاً من صياغة ما أسمته “الوثيقة السياسية”، تتضمن مواقفها من مجمل الجوانب المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، والعلاقة مع منظمة التحرير، وبقية الفصائل الوطنية، إضافة إلى طبيعة العلاقة مع الدول العربية والإسلامية والأجنبية.

وستتضمن الوثيقة وفق المصادر، رؤى واستراتيجيات جديدة للحركة، ومواقف متقدمة لها، خصوصاً فيما يتعلق بعلاقاتها تحديداً مع الدول العربية.

ومن المقرر أن تنشر حركة حماس الوثيقة على الأرجح مع نهاية العام الحالي، بعد عرضها على المكتب السياسي ومناقشتها، علماً أن قيادات في الحركة ومؤسسين أسهموا في إعدادها، إلى جانب نخبة من الخبراء.

وتنظر بعض المصادر الخاصة إلى الوثيقة على أنها تحول في فكر حركة حماس، وتطوير على ميثاقها الذي صاغته بعد إنطلاقتها عام 1987 بالتزامن مع إندلاع الأنتفاضة الأولى، وشكل مرجعاً لمنطلقات الحركة وفكرها حتى اليوم.

وتؤكد أن الوثيقة تأتي في وقت مهم جداً بالنسبة إلى الحركة، خصوصاً أنها تستعد لإجراء انتخابات تحضيرية لمؤسساتها في الداخل والخارج مع نهاية العام لاختيار أعضاء مجلس الشورى ومكتبها السياسي الجديد، في الوقت الذي يدور فيه حديث عن عدم التجديد للرئيس الحالي للمكتب “خالد مشعل”، الموجود في العاصمة القطرية الدوحة، الذي أعلن من قبل أنه لن يترشح لدورة جديدة.

وكانت الانتخابات الداخلية الأخيرة التي أجرتها حماس عام 2013 قد أسفرت عن بقاء “خالد مشعل” رئيساً للمكتب السياسي لمدة 4 سنوات مقبلة، رغم أنه أعلن عدم ترشحه في ذلك الحين، إلا أنه استجاب لضغوط داخلية وخارجية دولية كبيرة، فرضت الأحتفاظ بموقعه لإستثمار علاقاته الإقليمية الواسعة في قيادة حماس نحو بر الأمان.

وتتزامن الوثيقة أيضاً مع الاستعدادات التي كانت تقوم بها حماس لخوض الانتخابات المحلية (البلدية) المقررة بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، قبل أن تقضي محكمة العدل العليا الفلسطينية بتأجيلها، الأمر الذي استنكرته الحركة.

ويطرح الكشف عن هذه الوثيقة تساؤلات حول إمكانية أن تتطرق لعلاقة حماس بالإخوان المسلمين، في الوقت الذي تصنف فيه عواصم عربية الجماعة على أنها “تنظيم إرهابي”، مع العلم أن حركة حماس سبق أن أعلنت مراراً أنها لا تربطها علاقة تنظيمية أو إدارية بالجماعة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن