قال وزير الثقافة والسياحة التركي، نعمان قورتولموش، إن “القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية فحسب، بل هي قطعة من عقيدتنا وقلوبنا، وعقليتنا وشعورنا، بل قضية وجود بالنسبة لنا”.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير التركي، أمس الأربعاء، قبيل انطلاق العرض الخاص لعمل مسرحي درامي بعنوان “قدس الزمان، وزمان القدس” الذي تابعه في مركز الخليج للمؤتمرات بإسطنبول.
وأضاف قورتولموش قائلا “الشعب التركي سيظل قلبه معلقًا بالقضية الفلسطينية، وسيدافع عنها إلى أن تقوم الساعة”
وتابع “من حاولوا في السابق قطع الطريق على السلطان عبد الحميد، يفعلون نفس الشيء اليوم مع الرئيس، رجب طيب أردوغان لكن بأدوات مختلفة”.
ولفت الوزير التركي أن “الألاعيب هي نفس الألاعيب، فالمخططات التي نفذوها ببعض التنظيمات الإرهابية بالأمس، يواصلون اليوم تنفيذها بيد تنظيمات داعش، وب ي د، وبي كا كا”.
وذكر: “لكننا سنفسد عليهم ذلك، ومن يدبرون هذه المكائد سيرون قريبًا كيف سيتم النيل من التنظيمات الإرهابية التي ينفذون بها مخططاتهم”.
وأفاد بأن “القدس لم تتغير، فهي لا زالت المدينة المقدسة المباركة كما ذكر في القرآن الكريم، لكن زمان المدينة تغير وباتت تبعًا لذلك مدينة القهر والظلم والمجازر والدموع لما تتعرض له من ممارسات”.
وبيّن أن هذه المدينة “في الوقت الذي فتحت فيه على يد المسلمين، كانت مدينة السلام، والعدالة، والحب، والأخوة، والتعايش السلمي”.
وشدد على أن “الفلسطينيين الذين يتعرضون للظلم ليسوا وحدهم، فتركيا خلفكم، وأخوتكم في تركيا معكم، وسنواصل الحديث عن الأزمان الجميلة للقدس لأن ما حدث في الماضي بكل تأكيد سيتحقق مستقبلا”.
وأشار إلى أن “الدولة العثمانية لما تكالبت عليها القوى الاستعمارية، بدأت فترة القهر تظهر في القدس بعد احتلالها من قبل الإسرائيليين بمساعدة الإنجليز”.
