وظيفتك منهكة نفسياً وجسدياً؟ هكذا تمنعها من تخريب حياتك

اعمال

الوظائف مهما كان نوعها يمكنها أن تكون منهكة جسدياً ونفسياً. الخبرة تلعب دورها في التعامل مع الضغوطات هذه والتي يجب أن تكون محصورة في إطار دوام العمل.

لكن الغالبية تفشل في حصر التأثير في ذلك الإطار المكاني والزمني، فيمتد ليطال ويخرب حياتهم كاملة. هناك بعض المقاربات التي قد تساعدك على فصل حياتك المهنية ومشاكلها عن حياتك الخاصة، وترك كل المشاعر السلبية في المكتب.. حيث تنتمي.

قم بفصل نفسك تدريجياً

بمجرد خروجك من المكتب فإن كل ما يتعلق بالعمل ينتهي. حتى ولو كانت رحلة العودة إلى المنزل لا تتطلب الكثير من الوقت عليك أن تبدأ مرحلتك الانتقالية من أجواء العمل إلى الأجواء الخاصة بك. صحيح أن توقعات أرباب العمل في عصرنا الحالي هو أن الموظف يجب أن يكون متوفراً طوال الوقت للإجابة عن الرسائل البريدية أو للقيام بمهام سريعة، لكن يمكنك قلب الصورة وعدم الاستجابة لطلباتهم التي لا تنتهي.

يمكنك خلال هذه المرحلة الانتقالية القيام بأمور تجعلك تشعر بالسعادة أو الاسترخاء كالاستماع للموسيقى أو تناول بوظة تعشقها. الأمور البسيطة هذه ستجعلك تستعد نفسياً لوقتك الخاص بعيداً عن العمل.

النشاط البدني والتمارين الرياضية

بعد يوم منهك نفسياً وبدنياً أفضل طريقة للتخلص من التوتر هي الرياضة. ليس بالضرورة الالتزام بالذهاب إلى النادي الرياضي، بل اختيار النشاط الذي يناسبك ويعجبك. أي نشاط يستمر لـ١٠ أو ١٥ دقيقة يومياً سيخلصك من التوتر؛ لأنه يدفع الجسم إلى فرز هرمونات السعادة.

تعديلات طفيفة في محيطك

المحيط الذي نعيش فيه يؤثر كثيراً على نفسيتنا. لجعل التوتر الناجم عن العمل يختفي كلياً عليك إدخال بعض التعديلات؛ كي لا يكون المنزل جزءاً من السلسلة اليومية المرتبطة بالمشاعر التي تنتابك. مثلاً بعد يوم منهك تعود إلى المنزل، تقوم بتبديل ملابسك، تتناول الطعام ثم تشاهد التلفزيون.

هذه الأمور تصبح روتينية، وتجعل مشاعر التوتر تستمر، ما عليك القيام به هو إدخال تعديلات، ولو طفيفة لا علاقة بالمكتب وروتينك اليومي لكسر السلسلة تلك.

لا تتحدث عن العمل

نعم أنت غاضب جداً؛ لأن أحد الزملاء قام بسرقة أفكارك، أو قام بخدعة رخيصة وضعتك في موقف مزعج أو لأن المدير قرر أن يلومك على كل شيء، أو قام بالتنفيس عن غضبه من خلال انتقادك أمام الجميع. هذه المواقف قد تجعلك تظن أن أفضل طريقة للتعامل معها هي من خلال الحديث عنها في المنزل؛ كي تنفس عن غضبك وإحباطك. في الواقع ما تقوم به هو أنك تعيش التجربة برمتها مجدداً، وتقوم وبشكل متعمد بجعل عملك يسيطر على محيطك الخاص.

خدعة عقلية

أحياناً لا يمكنك السيطرة على أفكارك مهما حاولت، تحاول القيام بما يسعدك لكن كل ما تفكر به هو العمل والتوتر والمصائب التي تنتظرك. حين يكون عقلك في حالة هستيرية من التفكير الدائم بما يزعجك كل ما عليك القيام به هو العد من ١ إلى ١٠٠، وفي حال لم تتمكن من السيطرة على أفكارك قم بذلك مجدداً.

قد تبدو لك كخدعة سخيفة لكنها نافعة جداً؛ لأنها مدخل من مداخل التأمل. حين ينصب تركيزك على العد، فأنت تركز على أمر واحد لا علاقة له بالتوتر، الأمر الذي يجعلك تشعر بالهدوء تدريجياً. خلال مراحل لاحقة لن يتطلب الأمر منك أكثر من العد إلى العشرة؛ كي تدخل في مرحلة الهدوء.

قطع وسائل التواصل

الجميع متصل بالإنترنت طوال اليوم، وعليه فإن كل بريد إلكتروني وكل رسالة من مديرك ستصلك، وستجد نفسك إما ترد عليها أو تقلق حول ضرورة الرد عليها. حين تكون متصلاً وترد على هذه الرسائل فأنت عملياً تبلغهم بأنك مستعد للعمل طوال النهار والليل. يحق لك كموظف قطع قنوات الاتصال بهم بعد انتهاء الدوام، ويحق لك كفرد أن تختبر ساعات بعيداً كلياً عن العمل وما يتعلق به.

خطط لأمور تتشوق للقيام بها

التخطيط لأمور تتشوق للقيام بها تجعلك تتحمل كل الضغوطات في العمل . كما أنها تجعلك تتوقف عن التفكير بالعمل حين تعود إلى المنزل. سواء كانت هذه الأمور بسيطة كتجربة مطعم جديد، أو لقاء أحد الأصدقاء أو التخطيط لعطلة نهاية الأسبوع، أو السفر خلال إجازتك. كل هذه الأمور ستمنعك من التفكير بالعمل، وبما ينتظرك في اليوم التالي أو الأسبوع القادم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن