يعتزم وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين زيارة البحرين خلال يناير المقبل، في خضم موجة تطبيع متصاعدة وغزل علني بين البلدين.
ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة، عقب زيارة قام بها وفد بحريني من رجال الأعمال إلى القدس المحتلة هذا الأسبوع؛ في خطوة تهدف إلى تطبيع العلاقات بين الجانبين.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، إن الوفد البحريني المشترك بين الأديان، والذي يضم 24 شخصاً، وصل القدس المحتلة السبت الماضي بمبادرة من “مركز سيمون ويزنتال” الإسرائيلي وغادر الأربعاء.
ونقلت الصحيفة عن العميد المعاون للمركز الحاخام أفراهام كوبر، أن الطرف البحريني “رحب بالمبادرة التي تهدف إلى إقامة علاقات طبيعية مباشرة غير سياسية بين البلدين”، مضيفاً أن الزيارة توجت بـ”الاختراق”، يقصد اختراق عملية عدم التطبيع.
وذكرت الصحيفة أن أعضاء الوفد ينتمون إلى جمعية “هذه هي البحرين” غير الحكومية الموالية لملك البحرين، ومن بين أعضائه مسيحيون ومسلمون سنة وواحد شيعي وبوذيون وهندوسي وسيخ وآخرون، مضيفة أن معظمهم مغتربون يقيمون في البحرين.
وأعلن كوبر أن تنظيم هاتين الزيارتين المتبادلتين جاء من قبل المنظمتين غير الحكوميتين، مؤكداً أن هذه الزيارة ينبغي اعتبارها خطوة نحو تطبيق الوعد الذي قدمه الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى كوبر وعميد “مركز سيمون ويزنتال” مارفين هير، أثناء زيارتهما إلى المنامة في فبراير من هذا العام، بالسماح لمواطني بلاده بالسفر إلى إسرائيل دون قيود.
وأفادت الصحيفة بأن أعضاء الوفد يصرون على أن زيارتهم لا تحمل صبغة سياسية، بل تخدم التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، في حين استدعت الزيارة موجة من الانتقادات في العالم العربي، إذ تأتي بالتزامن مع اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس المحتلة عاصمة لدولة إسرائيل.
