وفد مصري إلى غزة للإشراف على المصالحة

موسى أبو مرزوق المصالحة

من المقرر أن يصل إلى قطاع غزة وفداً أمنياً مصرياً خلال الفترة القريبة، للإشراف على بنود تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، والتي تكللت بالنجاح بإعلان حركة حماس حل حكومتها في غزة المسماة اللجنة الإدارية، وتسليم الوزارات والمؤسسات الحكومية لحكومة الوفاق الوطني.

وقال القيادي في حركة حماس، أحمد يوسف في تصريح صحفي:”أتوقع وصول وفد مصري (أمني من جهاز المخابرات المصرية وآخرين) إلى غزة للإشراف والرقابة على تطبيق إلتزامات حركتي فتح وحماس، ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع”.

ودعا يوسف جمهورية مصر العربية إلى إعادة فتح سفارتها المغلقة في قطاع غزة منذ 15حزيران/يونيو2007، تاريخ سيطرة حماس على القطاع، ابان احداث الإنقسام.

وأكد أن الحركة “ستذهب بعيداً في تقديم كل ما من شأنه تحقيق المصالحة الحقيقية وفقاً للضمانات المصرية”، لافتاً إلى وجود ضوء أخضر أميركي لإنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني قبل الشروع في المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتي تُعد لها إدارة دونالد ترامب.

وأضاف يوسف أن “حماس ستسلم كل شيء لحكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمد الله باستثناء الأمن داخل القطاع، والذي لن تفرط به الحركة ولن تتنازل عنه الى أن تكتمل تسوية الملف الأمني نهائياً وستعمل كل في وسعها من أجل تهيئة الأجواء وصولاً الى تنظيم الانتخابات التشريعية التي ستُعطي كل فصيل وزنه الحقيقي في الشارع الفلسطيني، وحماس ترجح أن تحصل على ثلث أصوات الناخبين، فيما تحصل فتح على أقل من ذلك بكثير، ما يعني وجود خريطة سياسية جديدة في فلسطين”.حسب قوله.

وأوضح يوسف أن “حماس ستسلم معبر رفح الحدودي الى السلطة لإدارته أو ليديره الحرس الرئاسي بالشراكة مع الحركة وبالتوافق مع مصر التي ترعى اتفاق المصالحة وتدير الجانب المصري من المعبر”.

وأشار إلى أن معبر رفح قد يعمل بالطريقة نفسها التي يعمل وفقها معبر بيت حانون”إيريز”، الذي تديره إسرائيل من جهتها، فيما تديره السلطة من الجانب الفلسطيني، مع وجود حاجز أمني لـ”حماس” داخل أراضي القطاع.

واعتبر أن ما يهم حماس هو ألا تكون هناك اختراقات أمنية من خلال المعبر، ما يعني بقاء سيطرتها على محيطه أسوة بالشريط الحدودي الفاصل بين القطاع ومصر البالغ طوله 14كيلومتراً.

وعلم مراسلنا من مصدر مصري، “أنه بعد أسبوع من استلام حكومة الوفاق الوطني لمهامها في قطاع غزة، سيعقد لقاء بين وفدي فتح وحماس في القاهرة برعاية مصرية”.

وعبر عن اعتقاده بأنه “من السابق لآوانه وصول وفد مصري إلى غزة، سيما أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، ورئيس مكتبها في غزة، يحيى السنوار والوفد المرافق من الداخل والخارج لا يزال موجودا في القاهرة”.

ومن المتوقع عودة الرئيس محمود عباس، من نيويورك الجمعة المقبل عقب مشاركته في اجتماعات الدورة72للجمعية العامة للأم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

ويعقد الرئيس فور وصوله اجتماعا مع القيادة الفلسطينية، لدراسة الاجواء الايجابية التي سادت ملف المصالحة وحل حركة حماس للجنة الإدارية في غزة، ودعوتها لحكومة الوفاق الوطني استلام مهامها.

ورجحت مصادر محلية مطلعة، أن تصل حكومة الوفاق الوطني، برئاسة رامي الحمد الله الأسبوع المقبل إلى غزة لعقد اجتماعها الأسبوعي وتقييم الأوضاع في القطاع.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن