يديعوت:هدف حماس البقاء في الحكم وتثبيته وتستعد لمواجهة بغزة وتصعد بالضفة والفلسطينيون هم من يدفع الثمن

قادة حماس

شرت صحيفة يديعوت احرنوت صباح اليوم الجمعة تقريرا مطولا عن واقع حركة حماس في قطاع غزة في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية بالقطاع من جهة وخروج عدة مظاهرات لم تكن تخرج قبل سنة ضدها هذا بالاضافة الى سعي الحركة لتوجيه الانظار الى الضفة الغربية عبر محاولة تصعيد وتسخين المواجهة بين اسرائيل والضفة الغربية .

وتناول التقرير الموسع جوانب مختلفة من واقع القطاع خصوصا حياة الالاف من الغزيين الذين يسكنون منازل الخشب او اولئك المشردين عند اقاربهم و واقعهم الاقتصادي والمعيشي الصعب خصوصا مع دخول فصل الشتاء وهو فصل بارد وفق كل التوقعات هذا الى جانب واقع الحياة الاقتصادية الصعبة وعدم وجود مياه صالحة للشرب وعدم وجود تيار كهربائي وتذمر السكان من سوء التوزيع الذي يخدم مسؤولي الحركة الكبار والميدانيين في حين يجد المواطن الغزي نفسه بعيدا عن الاهتمام.

يديعوت نقلت تقديرات امنية اسرائيلية اشارت فيها الى ان حركة حماس تواصل جهودها لاعداد العدة للمعركة القادمة دون الاخذ بعين الاعتبار واقع الناس الحياتي اليومي الذي يشير الى ان الناس في غزة يعيشون حالة من القهر والاحباط والياس وفق ما يديعي قائد كتيبة محيط غزة العقيد الياف الباز اذي اشار الى ان اهالي غزة يشاهدون الكهرباء في المستوطنات الاسرائيلية المقابلة لقطاع غزة وهم يغرقونف ي الظلام كما انهم يرون واقع صعب اقتصاديا بينما يسمعون عن واقع اقتصادي افضل في الطرف الذي لا يبد سوى مئات الامتار عن منازلهم.

ويشير قائد وحدة غزة اذي وقف بالقرب من الحدود الجانبية لقطاع غزة وكان ينظر الى حي الشجاعية بالمنظار الى ان الاوضاع في الطرف المقابل قد لا تكون هادئة لان حركة حماس ستسعى لتحويل اي احتجاج لسياساتها اتجاه سكان القطاع الذين خرجوا بمسيرات ومظاهرات ضد الواقع الصعب لكن الحركة عتمت على ما جرى ويجري مشيرا الى ان هناك تزايد في نسب الفارين من جحيم واقع القطاع لاسرائيل كما قال.

واشار قائد كتيبة جيش الاحتلال في محيط غزة ان الامر الثاني الذي يشير الى ان حماس قد توجه الانظار عن الوضع الداخلي الصعب بالقطاع عبر معركة جديدة مع اسرائيل هو غضب سكان القطاع من عدم تدخل الحركة وقيامها بالرد على ما يجري في الضفة الغربية من اعمال في الضفة هذا الى جانب وجود مخاوف من قبل حماس بقيام حركة الجهاد الاسلامي والسلفيين باتخاذ زمام المبادرة والرد على ما يجري من تصعيد وبالتالي لا بد من اتخاذ الحركة خطوة هروب للامام حال تدهورت الاوضاع.

واشار القائد العسكري الاحتلالي وفق ادعاءاته الى ان سكان القطاع يشعرون انهم دفعوا ثمنا باهظا بالحرب الاخيرة مقابل مطالب تبخرت واصبحت من الماضي سواء بشان المطار او الميناء او حتى فتح المعابر وضمنها معبر رفح مشيرا الى ان العالم نسي هذه المطالب في ظل المتغييرات بالمنطقة وحتى في ظل ما يجري في القدس والضفة الغربية.

وقال المسؤول العسكري ان اسرائيل رصدت مؤخرا فعاليات ومظاهرات في مراكز مدن القطاع لاول مرة لان السكان في غزة ادركوا ان حماس وضعتهم في حالة صعبة ولم تحقق لهم شيئا مشددا على ان حماس استطاعت التعتيم على ما جرى ويجري بداخل القطاع الذي قد تقود فيه الاوضاع الى نشوب حرب اهلية او انتفاضة ضد حكم حماس التي تحكم بالقبضة الحديدية.

المسؤول الاسرائيلي اشار الى ان التقديرات الامنية تشير الى ان سكان القطاع الذين خرجوا بالالاف في بداية الاحداث بالضفة اصبحوا يدركون الان ان حماس تريد ان تستغلهم لفترة من الوقت مما ادى لانخفاض تدريجي ملحوظ بالفعاليات سيما وان السكان يشاهدوا حماس ورجالها وهم يقومون ببناء جدران واسيجة بالاضافة للحواجز لمنعهم من الوصول لخطوط المواجهة وانهم يدركون ايضا ان حماس وجهت تحذيرات لبعض الجهات في الجهاد وبعض الجماعات السلفية من انهم سيدفعون الثمن اذا لم يلتزموا بقرارات التهدئة التي تتخذها الحركة في القطاع فيما تسعى لاشعال الضفة الغربية.

وفي هذا الاطار يقول الضابط الاسرائيلي ان هنية ورفاقه يدركون انه اذا ما تم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد الجيش او المزارعين الاسرائيليين على الحدود سواء بالقتل او الخطف فانها ستدفع الثمن وقد يكون هذا الثمن فقدان حكمها في القطاع ولذلك فان مصلحتها العليا منع اي عملية خطيرة لان المصلحة الاستراتيجية العليا لحماس عدم الدخول بمعركة مع اسرائيل حاليا.

وفي اطار الرؤية والمصلحة الاستراتيجية لحماس تقول الصحيفة على لسان الضابط الاسرائيلي فان الحركة بدات بالفعل بنصب حواجز و بناء جدران لا سلكية على طول الحدود لمنع امكانيات وصول اي من سكان القطاع لحدود غزة سواء للدخول بمواجهة مع الجيش او حتى للتسلل والهرب للكثير من الشباب الغزي الذي يهرب بسبب انهيار الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والهروب من قبضة حماس الحديدية مشيرا الى ان غالبية بان القطاع بداؤوا يهربون في ساعات الفجر والليل لان حماس لا تملك اجزة مراقبة ليلية للحدود كما ان تغيير قواعد الاشتباك على حدود غزة في طرف الجيش الاسرائيلي والتي تنص على عدم اطلاق النار على غير المسلحين ساهمت بارتفاع اعداد الفارين من غزة باتجاه اسرائيل في الاشهر الاخيرة.

خلاصة القول هي أن حماس تشعر بقلق بالغ إزاء مزيد من المواجهة الوضع الحالي ونفعل كل شيء لتجنب ذلك على الشريط الحدودي وتنتهج خط ما يسمى ب “ممارسة التهدئة العسكرية.

ولكن الخلاصة تشير وفق التقديرات العسكرية الاسرائيلية التي يقول فيها الضابط الاسرائيلي الباز اننها لا نخطئ اذا قلنا ان الجناح العسكري لحركة حماس وقوات الامن التابعة للحكومة يستعدون لخوض المواجهة المقبلة في شهر اذار مارس المقبل خصوصا وان حماس تقوم باستخدام  نسبة كبيرة من الامكانيات المتاحة لتمويل تطوير صواريخ بعيدة المدى  أكثر دقة،  الى جانب السعي لحفر الأنفاق للقتال والاعتداء، وزراعة كوماندوس وقوات البحرية وتحصين الحدود.

وقال قائد الكتيبة 890 في جيش الاحتلال “أنا لا أعرف عن الأنفاق التي تعبر الحدود حاليا في إسرائيل و لكن مع الافتراض الصارم بأن حماس تواصل الحفر لعبور السياج ونحن نفعل كل شيء لفضح ممارسات حماس .

في المقابل ينقل مراسل يديعوت عن الجهود والاستعدادات في الطرف الاسرائيلي بالقول ان الباز لا يقول كافة الحقائق التي بطرفه لكنه لم يخفي الكثير منها خصوصا فيما يتعلق بعدم مقدرة الجيش الاسرائيلي على تحديد اين وصلت انفاق حماس وجهودها للاستعدادات العسكرية كما انه اشار لجملة من الجهود والعمليات التي ينفذها الجيش في حدود القطاع مثل نشر قناصة ومعدات حربية وبناء جدران واسيجة بالاضافة الى استخدام معدات تقنية عالية تسمح للجنود بالتحكم ومراقبة الحدود من غرف محصنة وعبر شاشات حرارية وتقنيات عالية وان كل هذه الاستعدادات الاسرائيلية تاتي في ظل ادراك اسرائيل على ان المواجهة مع حماس قادمة لا محالة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن